هنأ وفد برلماني أميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، القادة اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، معتبراً أنه «يوم مهم جداً بالنسبة الى لبنان واللبنانيين، وكل الذين يُقدِّرون هذا البلد وشعبه في العالم». وزار الوفد الأميركي الذي ضم ستة نواب من الحزبين، يشكلون لجنة الشراكة الديموقراطية لمجلس النواب الأميركي في علاقاته مع برلمانات العالم، برفقة السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري اضافة إلى الرئيس السابق للحكومة رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، على أن يلتقي نواباً لبنانيين في اطار زيارته. وهنأ الوفد الذي رأسه ديفد برايس وضم ديفد دريو ولويس كابس وكيث ايليسون ومازي هيرولو وشارل بستاني، الرئيس سليمان بتشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً «أن ذلك يساعد في استئناف علاقة اللجنة مع مجلس النواب اللبناني من خلال تعزيز قدراته في مواجهة المشكلات الاقتصادية وقضايا الموازنات». وشدد أعضاء الوفد على «العلاقات الجيدة بين لبنان والولاياتالمتحدة في كل المجالات». ورحّب سليمان بالوفد، لافتاً الى «القيم المشتركة التي تجمع بين البلدين». وحمله تحياته الى الرئيس الأميركي باراك اوباما، متمنياً «الاستمرار في تعزيز العلاقات ومساعدة لبنان». وكذلك عرض الوفد مع بري في حضور مستشاره الإعلامي علي حمدان، في عين التينة التطورات والعلاقات البرلمانية بين البلدين. وكذلك زار الوفد الحريري في «بيت الوسط» وعقد معه لقاء حضره مدير مكتبه نادر الحريري. وقال برايس بعد اللقاء: «نحن مسرورون جداً بزيارتنا التي تستمر يومين إلى لبنان، وسعداء جداً بأنها تزامنت مع تأليف الحكومة الجديدة بعد أسابيع من العمل الدؤوب والمفاوضات الطويلة». وأضاف: «لدينا آمال كبيرة بهذه الحكومة وبقدرتها على السير قدُماً بلبنان في شكل موحد، وعلى تمتين هذا البلد وتفعيل دوره في المجتمع الدولي». وأعلن أن مهمة الوفد تركز على «البرلمان بصفته مؤسسة أساسية في النظام الديموقراطي». وقال: «نعلم أن الانتخابات الحرة والنزيهة عملية مهمة جداً ولكن الفترة الممتدة بين انتخابات وأخرى مهمة أيضاً. وهنا يبرز دورنا في مجلس النواب الأميركي، ونأمل بصفتنا شركاء في هذا المجلس بأن نتعلم بعضنا من بعض وبأن نعمل على تدعيم الديموقراطية في بلدنا ومع نظرائنا في لبنان»، موضحاً أن «هذه المهمة تندرج في إطار شراكة انطلقت قبل أربع سنوات ونأمل باستمرارها طويلاً». وأوضح عضو الوفد دراير أن «الديموقراطية تواجه تحديات مستمرة، وهي عملية نواجهها في الولاياتالمتحدة التي تملك تجربة تبلغ 220 سنة من العمل الديموقراطي المتواصل. ومن المهم جداً أن نشهد اليوم هذه الخطوة النوعية التي أحرزها لبنان بعد الانتخابات النيابية التي أجريت في حزيران (يونيو) الماضي وأدّت إلى تشكيل الحكومة وإلى ولادة أمل وفرصة جديدة للشعب اللبناني». وكان الوفد زار السنيورة في منزله وبحث معه في العلاقة بين لبنان والولاياتالمتحدة وإمكان تطوير التعاون لمصلحة لبنان والمنطقة العربية.