باماكو - أ ف ب، رويترز - هدد الرئيس الانتقالي في مالي، ديونكوندا تراوري، بعد ادائه اليمين الدستورية امام رئيس المحكمة العليا نوهوم تابيلي في باماكو امس، متمردي الطوارق والجماعات الاسلامية المسلحة الذين سيطروا على شمال البلاد ب «حرب شاملة اذا رفضوا العودة الى كنف الدولة». وقال: «اعرف انني ارأس بلداً في حالة حرب، وادعو المجموعات المسلحة الى العودة الى كنف الدولة، ووقف التجاوزات وعمليات النهب والسلب والاغتصاب والانسحاب من المدن التي احتلوها». واذا رفضوا ذلك فلن نتردد في شن حرب شاملة وماحقة ودحر تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ومهربي المخدرات وخاطفي الرهائن الى خارج حدودنا». وزاد: «نفضل السلام، لكن اذا كانت الحرب هي الحل الوحيد فسنخوضها بجيشنا، وسنسانده جميعاً». وأشاد ب «الشعور الوطني الكبير» للانقلابيين العسكريين الذين استولوا على السلطة في باماكو في 22 آذار (مارس) الماضي، ثم تخلوا عنها بموجب اتفاق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، علماً ان قائد الانقلابيين الكابتن امادو سانوغو حضر بزيه العسكري حفلة قسم اليمين للرئيس الانتقالي. وأمام تراوري مهمة صعبة تتمثل في الاعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في ظل سيطرة المتمردين على نصفها الشمالي في تقدم خاطف نفذوه بعد الانقلاب. وأكد عضو في المجلس البلدي بمدينة تومبوكتو (شمال) طلب عدم كشف اسمه ان جماعة «انصار الدين» و «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» يجندان عشرات المقاتلين في المدينة. وأوضح ان «ثلاثة فتيان من عائلة واحدة جندوا اول من امس. الأول عمره 17 سنة والثاني 15 سنة والثالث 14 سنة اغرتهم الايديولوجيا التي يتصورون انها ستفتح باب الجنة لهم». وتابع ان المنظمتين المتحالفتين على الارض «توزعان الغذاء وتقدمان العناية مجاناً، ما يعجب الناس كثيراً. وعلى هذه الوتيرة سيضرون بشبابنا». وكانت جماعة «انصار الدين» اعلنت سابقاً نيتها فرض الشريعة الاسلامية على كل اراضي مالي، بينما يدعو «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» الى «الجهاد».