حذر مسؤولون في أمانة المنطقة الشرقية، من النمو «السريع» لحجم النفايات الصلبة في مدينة الدمام، والتي وصلت في العام 2010، إلى 314 ألف طن، مقارنة بما كانت عليه في العام 2004، بنحو 198 ألف طن، بنسبة نمو بلغت 37 في المئة. وعزا المتخصص البيئي فهد عبد المحسن الحسيني، هذا النمو إلى «زيادة عدد سكان الدمام، بنحو 20 في المئة خلال هذه الفترة، وأيضاً قلة الوعي لدى البعض، ما يؤدي إلى زيادة الكميات، من دون الإحساس بما قد تسببه من أضرار مستقبلية»، مبيناً أن ما يدعو إلى إعادة النظر هو أن «أعلى كمية من النفايات تتولد من المواد العضوية، ما يتوجب ضرورة مراعاة الأنظمة الغذائية لدى الأفراد، وتصحيح العادات الغذائية». وقدم الحسيني، أمس، محاضرة بعنوان «إدارة النفايات الصلبة... دراسة حالة مدينة الدمام»، نظمتها الإدارة العامة لصحة البيئة في وكالة الخدمات في الأمانة، بحضور المدير العام لصحة البيئة الدكتور خليفة السعد، وبحضور مختصين في البلديات التابعة والمرتبطة بالأمانة. وأشار الحسيني، إلى المصادر التي تنشأ منها النفايات الصلبة، وأجرى مقارنة بين المملكة وبعض الدول العربية الأخرى، في الكميات المتولدة من النفايات. وقال: «إن معظم النفايات هي منزلية، وأنقاض ناتجة عن عمليات البناء والهدم، ونفايات القطاع الخاص الناتجة من المصانع والورش». واستعرض الخيارات «المُثلى» في عملية التخلص من النفايات، عن طريق «التقليل من مصادرها، والإفادة منها باستخدام طرق مختلفة»، مؤكداً على «عدم التخلص منها عن طريق الطمر، أو الحرق»، معتبراً ذلك «أسوأ الحلول». ودعا إلى «زيادة الفاعلية في عملية التحكم والسيطرة، وتحسين مستوى المراقبة في إدارة النفايات الصلبة، واستخدام تقنيات «GIS» في المراقبة والتخطيط، ووضع خطط وبرامج تدريبية، وتكوين قاعدة بيانات متعلقة بشؤون البيئة». بدوره، أوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني، أن من أهداف وكالة الخدمات في أمانة الشرقية «رفع مستوى الثقافة الصحية لجميع العاملين في صحة البيئة، باستخدام الوسائل المختلفة».