نفى وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبد الرحمن الفدا، وجود إحصاء «دقيق» بعدد المجنسين، إذ «لا يزال الموضوع في بدايته»، مشدداً على أن التجنيس «أمر سيادي، والدولة لها الحق أن تمنح، أو لا تمنح»، مبيناً أن للأمر «جوانب عدة، منها النظامية والاجتماعية. كما أن له جوانب خدمية، ولذلك أمْر منح الجنسية ليس بالهين». والمح الفدى إلى قرب صدور تنظيم جديد، لمنح الجنسية إلى «البدون». وقال: «إن وزارة الداخلية تُولي تجنيسهم اهتماماً بالغاً. وسنسمع قريباً، عن تنظيم يُطمئِن الجميع، ويريحهم». وأضاف، في كلمته خلال اللقاء السنوي لمديري الأحوال المدنية، الذي انعقد في الدمام أمس، أن هناك «تعليمات محددة حول تجنيس مجهولي الأبوين. كما أن الاتصالات مستمرة بين الأحوال المدينة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، لمنحهم الجنسية ضمن أنظمة ولوائح محددة»، لافتاً إلى «عدم وجود إشكال في منحهم الجنسية، غير أنها تأخذ وقتاً، للتحقق والتثبت». إلى ذلك، بدأت إدارة الأحوال المدنية في محافظة الأحساء، أول من أمس، في استقبال المراجعين في مبناها الجديد، الواقع في مخطط الإدارات الحكومية في مدينة الهفوف، بعد استكمال تجهيزاته. وأكد المدير العام للأحوال المدنية في المنطقة الشرقية محمد العواص، في تصريح صحافي، أن «العمل قائم على قدم وساق، لتشغيل أقسام المبنى كافة، بما فيها القسم النسائي، لتذليل الصعوبات كافة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمسؤولة، والمقاول المسؤول عن تنفيذ مشروع المبنى، ليقوم كل منهم بعمله، وتهيئة المبنى أمام المراجعين، بما يتناسب مع حجم الإمكانات المُتاحة لخدمة المستفيدين». ووصف العواص، موقع المبنى الجديد ب «المكتمل. كما أنها يتيح للمراجعين سرعة الوصول إليه، بأسرع وقت، ولقربه من الإدارات الحكومية الأخرى، وإن تطلب الأمر للمواطن الانتقال إلى أي إدارة أخرى؛ فلن يتكلف عناء الطريق»، مبيناً أن مشروع مجمع الدوائر الحكومية «رائد وفريد من نوعه». وكشف أن خدمة الموظف الشامل «ستسهل على المراجعين أموراً كثيرة، تشمل الخدمات المتعلقة في السجل المدني، مثل إصدار بطاقة الهوية الوطنية، وما يتعلق بها، من تجديد، واستخراج بدل فاقد، أو تالف، وتعديل المهن، وتسجيل واقعات الزواج والطلاق والولادة والوفاة، وإصدار شرائح السجل المدني». وكان العواص، قام خلال الأيام الماضية، بأكثر من جولة تفقدية على المقر. وأبدى مجموعة من الملاحظات الفنية، واطلع على مكاتب استقبال المراجعين.