تقيم «الجمعية الطبية البيطرية السعودية»، مؤتمرها السنوي تحت عنوان «تحديات تواجه الطب البيطري في دول مجلس التعاون الخليجي)، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، في ال12 من شهر ذي القعدة المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، في مقر أمانة الشرقية. وقال رئيس الجمعية الدكتور أحمد اللويمي: «إن المؤتمر يجمع الخبراء البيطريين من الجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والتعليمية، وممثلي المنظمات الدولية، ومنتجي المواد الطبية البيطرية والأعلاف الحيوانية، ليناقشوا قضاياهم ويعرضون تجاربهم، للاستفادة منها. كما يعرض الملتقى الدروس المستفادة من التجارب والخبرات العالمية». ويناقش المشاركون في المؤتمر «الاستراتيجيات والنظريات والبحوث في مجال الطب البيطري وتربية الماشية والحيوانات الداجنة، وهموم الطبيب البيطري، والتحديات التي تواجه المهنة وسبل تطوير الأطباء والعاملين في هذا القطاع. كما يسعى المؤتمر إلى رسم الملامح الحقيقية لمهنة الطب البيطري في دول الخليج، في أبعادها العلمية كتخصص طبي صحي في مجال وثيق الصلة بمتطلبات الإنسان، من مصادر غذائية ذات الأصل الحيواني وحمايته من الأخطار كافة التي تهدد صحة الإنسان وبيئته». وأشار اللويمي، إلى عدد من الدوافع لإقامة هذا المؤتمر، منها «تسارع وقوع الأخطار المستجدة، لاسيما الأمراض الفتاكة العابرة للقارات، مثل «السارس»، و«أنفلونزا الطيور»، وأخيراً «أنفلونزا الخنازير». وأضاف أن «منطقة الخليج العربي تشهد حركة تنموية متسارعة، وهي تقع على خط المواجهة لهذه الأمراض، والتي أضحت تنتقل لنا بسرعة فائقة، نظراً إلى انفتاح المنطقة على العالم»، موضحاً ان التحديات التي تواجه دول الخليج «تتطلب الاستعداد المبكر لإعداد الطبيب البيطري، بدءاً من النظام التعليمي، وانتهاءً في مسؤولياته المختلفة»، مبيناً ان هذا المؤتمر «يأتي ليرسم حجم الإمكانات المطلوبة، ويشخص طبيعة وقدرة ما هو متاح منها، وينظر إلى شكل الأدوات والاستعدادات اللازمة لتطوير الكفاءات البيطرية والخدمات اللازمة في هذا الحقل».