أكد محمد رمضان وهو فني مختص في السباكة ، أن ندرة ضخ المياه وانقطاعها عن خزان المنزل ينتج عن ذلك شفط المضخات للهواء مما يؤدي في نهاية الأمر أن تتعطل أو تتلف المضخة الكهربائية، مضيفاً أن ذلك يحدث بالمنازل الواقعة في المخططات القديمة ، لافتاً إلى أن عمله تضاعف في الفترة الأخيرة بسبب انقطاع الماء عن المنازل، وقال مازحاً : « مصائب قوم عند قوم فوائد» . وأشار إلى أن عدم متابعة أهالي المنازل لموعد ضخ المياه وعدم مراقبتهم ل «الخزان» إذا كان فارغاً أو لا من شأنه أن يسهم في عطل المضخة الكهربائية « الدينمو» ، متحفظاً على ما يتقاضاه من أجرة إصلاح المضخة الكهربائية بصفة شهرية، مكتفياً بالقول إن سعر تصليح «الدينمو» يتفاوت بين ال 50 إلى 70 ريالاً. من جهته أكد موظف الاستقبال لإحدى دور الشقق المفروشة في شمال جدة، محمد أبوبكر ل «الحياة» أنه يسعى إلى توفير الصهاريج المائية من طريق الاتصال على الرقم المجاني للخدمة أو إرسال حارس الشقق المفروشة إلى أشياب العزيزية عند انقطاع مياه الشبكة. وأضاف أن مياه الشبكة لم تضخ على الشقق المفروشة منذ أسبوع رغم شدة حساسية هذا الوقت الذي يتزامن مع أسبوع إجازة الربيع، موضحاً أن الكثير من زوار عروس البحر الأحمر والمقيمين في الشقق المفروشة ربما لا يشعرون بنقص المياه الحاد، بسبب تأمين صهاريج مياه بشكل يومي، مبيناً أن أي خلل في المياه من شأنه إساءة سمعة الشقق المفروشة وبالتالي العزوف عن الإقامة فيها بالرغم أنها مشكلة مدينة بكاملها ولا تقتصر على مواقع محددة . ويحكي عمران سالم ( من سكان حي البوادي) أنه اضطر للسفر إلى المنطقة الشرقية هرباً من انقطاع المياه المتكرر في الإجازة الربيعية، مضيفاً أنه وأسرته في معاناة دائمة مع هذه الأزمة التي لم تجد حلولاً جذرية لها حتى الآن ، بالرغم من كثرة المشروعات وورش العمل الكبيرة في شوارع المحافظة على حد تعبيره. وذهب في حديثه إلى أن الكثير من أحياء جدة تتعرض لانقطاعات في مثل هذه الظروف، وهو ما يدفع بالكثير من الأسر إلى الخروج من المدينة لقضاء أيام الإجازات في المدن الأخرى، أو السفر إلى خارج البلاد.