رغم تشغيل المحطة الثانية لتحلية المياه المالحة بالشقيق الواقعة في محافظة الدرب بالقطاع الشمالي من منطقة جازان والتي تخدم منطقتي جازان وعسير إلا أن معاناة مواطني المحافظة لم تنته بسبب ضعف ضخ المياه ولم تستطع تحلية المياه بالشقيق معالجة المشكلة وحلها جذرياً، حيث يصل عدد طالبي المياه إلى أكثر من 200 شخص ينتظرون دورهم في الحصول على الماء. وأوضح المواطن مفرح إبراهيم أمين، أن أهالي المحافظة يعانون من تعطل مستمر في الأنابيب الرابطة بين خزان عكاد وأشياب الدرب لنهاية عمرها الافتراضي، وعندما تنقطع المياه من أشياب عكاد نتوجه إلى أشياب الشقيق التي يتضاعف سعر الصهريج بها. وقال عيسى حسين، إنهم قبل شهر كانوا يجدون الصهاريج ممتلئة بالمياه في المواقع المخصصة لها بالوقوف بين المثلث والدرب، أما في الأسابيع الأخيرة اختفت الصهاريج من مواقعها وأصبحوا لا يجدونها إلا عند الأشياب نظرا لانقطاع المياه عن المنازل وتزاحم المواطنين عليها. من جهته، أكد مدير فرع المياه بمحافظة الدرب عبدالله مشافي، وصول طالبي المياه في أشياب عكاد إلى 200 شخص خلال الأيام الماضية وهو معدل غير طبيعي مقارنة بالشهر الماضي الذي لم تسجل الأشياب فيه اسما واحدا في كشوفاتها، مرجعا ذلك إلى ضعف ضخ المياه من محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ووصولها للأشياب، حيث أصبح الصهريج بسعة 5 أطنان يستغرق 3 أضعاف الزمن الذي كان يستغرقه في الأيام العادية، منوها إلى أن دورهم يكمن في توزيع المياه على المواطنين وضبط التلاعب والمخالفات. إلى ذلك، تفاجأ مدير محطات تحلية المياه بالشقيق المكلف المهندس إبراهيم العقيلي، خلال اتصال هاتفي أجرته "الوطن" معه بوجود خلل في ضعف ضخ المياه المحلاة من خزان عكاد والمتوجهة لأشياب الدرب بعد انتهائهم من مشروع استبدال خط الأنابيب الرابط بين الخزان والأشياب قبل عام واستبدال جميع الفواصل "الصمامات" الرابطة بين كل أنبوب قبل 6 أشهر. وأشار إلى أنه لا يوجد جهاز لضخ المياه من الخزان إلى الأشياب بل يكون التدفق عن طريق الحركة الجاذبية للأرض الطبيعية لوقوع الأشياب تحت الجبل المرتفع المقام فيه الخزان، مرجعا احتمالية الخلل إلى وجود هواء داخل الأنابيب نتيجة قفل صمامات المياه من قبل القائمين على الأشياب دون التنسيق مع التحلية، أو وجود خلل في صمامات الأشياب التي قد لا تفتح الصمامات بسعتها الكاملة، مؤكدا بأنه سيقف على المشكلة مع المسؤولين في فرع وزارة المياه لحلها.