اعتبر السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري أن «تأخير تأليف الحكومة شأن لبناني ونتطلع الى تشكيلها قريباً». وجدد بعد لقائه وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال نسيب لحود أمس تأكيده «حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ان يرى لبنان آمنا مستقراً موحداً ومزدهراً، وان يكون هناك تلاحم بين القوى السياسية كافة»، لافتاً الى أن «لبنان بدأ يجذب السياح وهذا ما يدل على مستقبل واعد»، ومشيراً الى أن «هناك الكثير من السياح السعوديين الآن في لبنان وهناك اطمئنان سعودي الى ما يتعلق بوضعهم». وعن تأثير زيارة خادم الحرمين الشريفين سورية على تأليف الحكومة في لبنان، أجاب عسيري: «الملك سيبذل كل جهوده ليحقق الهدف المنشود وهو وحدة لبنان واستقراره»، مؤكداً أن «تأخير تأليف الحكومة او تقديمها شأن لبناني وليس شأناً سعودياً، ونحن نتطلع الى تعاون القوى السياسية كافة، وتطلعاتنا ان تتألف قريباً ان شاء الله، ودعواتنا للجميع بالتوفيق». وردّ لحود معرباً عن «امتنان لبنان لكل ما تقدمه المملكة»، مقدراً «الدور المهم الذي تلعبه المملكة في اعادة العلاقات في شكل طبيعي الى البيت العربي، وهذا يتجسد في التقارب الذي حصل بين المملكة وسورية الذي لا بد من ان ينعكس على علاقات عربية - عربية جيدة تنعكس أيضاً خيراً على لبنان». وأكد لحود أن «موضوع تأليف الحكومة اللبنانية لبناني صرف»، آملا بأن «ننتهي من تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة بصرف النظر عما يحصل على الصعيد الاقليمي. وما يجري على الصعيد العربي يساعد لبنان، لكنه لا يحل مكان جهود اللبنانيين في تأليف هذه الحكومة». وتابع: «تأليف حكومة وحدة وطنية هو أمر صعب فالاكثرية تريد ان تكون لها القدرة على العمل وتأمين الخدمات للمواطنين، والمعارضة تريد القدرة على المشاركة وهذا شيء طبيعي. اما القدرة على الترجيج فيجب ان تكون في يد رئيس الجمهورية الذي يجب ان يكون راعي هذه الحكومة». واستبعد وجود رابط بين تأليف الحكومة وموضوع المحكمة الدولية، ودعا الى أن تكون قدرة الترجيج في الحكومة المقبلة «في يد رئيس الجمهورية اي في المكان الامين والحيادي، ما يشكل الضمانة لجميع الاطراف».