جاء العيد وأصبح الجميع فرحاً ومسروراً بقدومه، تأنقت الجدة رورة بجلابيتها الجديدة وارتدى جميع أحفادها أجمل الثياب، والبيت أيضاً كان له نصيب من التأنق، فرائحة البخور تعم بأرجائه وتزين بأزهى الألوان، خرجت الجدة مع أحفادها لصلاة العيد، وبعد انتهاء خطبة العيد ركض فهد ودانة سريعاً ليصلا للمنزل: هيا هيا أسرعوا فالجدة رورة ووالدينا سيعطوننا العيدية الآن كعادتهم، قال فهد: وصل الجميع إلى المنزل وذهبوا لمباركة والدتهم ووالدهم بالعيد، وأخذوا العيدية بالطبع، حصل الجميع على عيديته وذهب وهو مسرور بالمبلغ الذي جمعه، وبدأ التخطيط بطرق إنفاقه، كانت دانة تفكر حينما سألتها والدتها ما بالك؟ فقالت: الجميع يفرح عندما يأخذ العيدية، أود أن أُفرح الجميع أيضاً وأقدم العيدية لهم، لكن ليس لدي الكثير من المال، قالت الأم: ليس من الضروري أن يكون شيئاً كبيراً، حبك واهتمامك هو ما سيجعل عيديتك رائعة، ذهبت دانة إلى غرفتها، وجلست تفكر كيف ستبدي اهتمامها بالعيدية التي ستقدمها لشقيقاتها الصغار، لمحت دانة أشكال الأورغامي التي تحب صنعها على مكتبها فركضت إليها وطلبت منها أن تساعدها، قفزت أوراق الورغامي فرحةً لأنها ستكون جزءاً من عيدية دانة المميزة، صنعت دانة المزيد من أشكال الأورغامي بأوراق النقود التي لديها وأضافت إليها قطعاً من الحلوى وقدمتها لإخوتها الصغار، سعِد الجميع بهذه العيدية المميزة، وقالت الجدة رورة: في العيد المقبل أنا أيضاً أريد عيدية منكِ يا دانة.