بدأ شهر رمضان المبارك والجدة «رورة» تتابع أحفادها من حولها بسعادة غامرة، وتساعدهم عندما يحتاجون إليها، فهد يحب تقديم المساعدة وكان يُلح على والدته بأن تسمح له بمساعدتها فقالت له: حسناً قبيل أذان المغرب سوف تكون رجل التوصيل الخاص بي، فرح فهد وتشوق جداً للوقت الذي تصبح فيه الأطباق جاهزة لتوصيلها، وعندما حان الوقت نادت الوالدة فهد حان وقت التوصيل، قفز فهد مسرعاً للذهاب إلى أمه وسلم الطبق لمنزل جارهم أبو عادل، عندما عاد طلبت منه والدته توصيل طبق آخر لمنزل جارهم أبو سليمان، وبعد أن وصل الطبق وعاد طلبت منه والدته تسليم طبق آخر لجار ثالث، كانت الأطباق تطلب منه أن يُسرع فهي متشوقة لتكون على مائدة الإفطار، لكن فهد تعب فالمسافة لم تكن قصيرة جداً، عندما رأت الجدة رورة حفيدها مرهقاً اقتربت منه وقالت لم لا تطلب المساعدة؟ كانت الفوانيس أيضاً متشوقة لتضيء الطرقات لمساعدة الناس، فبالتأكيد ستكون متشوقة لمساعدتك، وبالفعل طلب فهد من الفوانيس مساعدته، وأضاءت في طريقها أرجاء الحي، وعاد فهد إلى المنزل بعد تسليم جميع الأطباق، وقالت له أمه هل تعبت يا رجل التوصيل، فأجاب بسعادة لا وسأكون مسروراً بتوصيل الأطباق في كل أيام شهر رمضان أيضاً.