سحاب تنتظر بفارغ الصبر حلول العيد، ابتاعت أجمل فستان وحذاء وأعطتها شقيقتها الكبيرة سوسن حقيبة رائعة تتناسب مع ما تود ارتداءه، ذهبت إلى الجدة «رورة» وسألتها بلهفة: هل غداً يوم العيد يا جدتي، فأنا أريد أن ارتدي ملابسي الجديدة، وأن أحصل على العيدية لأشتري حلوياتٍ كثيرة من دكان العم سعيد، وأذهب لألعب بالملاهي، ضحكت الجدة رورة وقالت سيأتي العيد وستفعلين كل ما ترغبين به ولكن يجب أن يطل علينا هلال العيد، ردت سحاب وأين هو الآن؟ قالت الجدة: مختبئ بين السُحب... ذهبت سحاب إلى غرفتها وفتحت نافذتها ونظرت إلى السماء رأت السحب متجمعة فسألتها أيتها السُحب أين هلال العيد؟ فردت السحب ألستِ سحابة تعالِ إلى هنا وانظري بنفسك، اقتربت إحدى السُحب وحملت سحاب فوقها وطارت بها إلى الأعلى، كان الجو جميلاً جداً وابتعدت السُحب ورأت سحاب هلال العيد سألته لماذا لا تطل علينا وتعلن العيد؟ قال الهلال: سوف أطل عليكم في الغد فلا يزال لرمضان يوم يخصه... عادت سحاب إلى غرفتها وخرجت للجدة رورة، قالت الجدة: أعتذر يا صغيرتي لكن العيد لن يكون غداً ابتسمت سحاب وقالت: أعلم ذلك لقد أخبرني الهلال. وبعد نهاية آخر أيام رمضان طل هلال العيد وفرح الجميع به. ً