طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - هدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، بأن ترد بلاده بالقوة ذاتها، على أي هجوم قد تتعرّض له من الولاياتالمتحدة أو إسرائيل، فيما اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «لا سبب لانقسام الولاياتالمتحدةوإيران». وتعهد مساعدة الإيرانيين، لإسقاط «ستار حديد إلكتروني» يفرضه نظامهم، لقطعهم عن العالم. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «محاكاة حرب» نفذتها الولاياتالمتحدة، لتقويم انعكاسات هجوم تشنّه إسرائيل على إيران، أظهرت أن ذلك سيؤدي إلى «حرب إقليمية واسعة»، تُضطر واشنطن الى الانخراط فيها وتخلّف «مئات القتلى الأميركيين». وقال خامنئي: «لا نملك أسلحة نووية، ولن نصنعها، ولكن في مواجهة عدوان من الأعداء، سواء الولاياتالمتحدة أو النظام الصهيوني، سنهاجمهم بالمستوى ذاته الذي يهاجموننا به، دفاعاً عن أنفسنا». وأضاف في كلمة عند ضريح الإمام الرضا في مشهد، بثّها التلفزيون لمناسبة رأس السنة الايرانية: «القرآن يقول إن المعتدين هم الخاسرون. إنه شرع الله، لا نفكّر في هجمات واعتداءات، لكننا متمسكون بوجود الجمهورية الاسلامية وهويتها». وزاد: «يرتكب الأميركيون خطأً فادحاً، إذا اعتقدوا أنهم بتهديداتهم سيدمرون الدولة الإيرانية». ولفت إلى أن «التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حققه العلماء الإيرانيون، أكثر بكثير مما تناولته وسائل الإعلام»، واستدرك: «أولاً كانت المشكلة النووية، (ثم) مسألة حقوق الانسان. الرهان الحقيقي هو ان إيران تملك احتياطاً من النفط والغاز. مخطئون من يعتقدون بأن عداء الولاياتالمتحدة إزاءنا، سيتراجع إذا تنازلنا في الملف النووي». وتزامن كلام خامنئي مع تنديد أوباما ب»حرمان الايرانيين من حرياتهم الاساسية، بالاطلاع على المعلومات التي يرغبون فيها». واعتبر في فيديو بُثّ لمناسبة رأس السنة الإيرانية، أن «ليس هناك أي سبب يدعو الى ان تكون الولاياتالمتحدةوإيران منقسمتين». وشدد على أن أميركا «ستواصل لفت الانتباه الى الستار الحديد الإلكتروني الذي يقطع الشعب الإيراني عن العالم»، لافتاً الى إقرار «قواعد جديدة لتسهيل تقديم شركات اميركية، برامج معلوماتية وخدمات لإيران، ليتمكن مواطنوها من استخدام الانترنت بسهولة أكبر». وفي واشنطن، ناقش رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي مع نظيره الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس، «تحديات أمنية مشتركة». وأفادت وزارة الدفاع الاسرائيلية بأن غانتس عرض على ديمبسي «تقويماً حديثاً للتحديات الأمنية في الشرق الأوسط». وكتب ديمبسي على صفحته في موقع «فايسبوك»: «الحوار المباشر والصريح حاسم، فيما نواجه تحديات وتهديدات مشتركة». وفي برلين، اشاد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك بتشديد العقوبات على ايران، مجدداً دعوته الى وجوب أن «يبقى كلّ الخيارات على الطاولة». وكرر أن القادة الايرانيين «أظهروا تصميماً واضحاً على تحدي العالم وخداعه، والاقتراب من (امتلاك) قدرات تسلّح نووي». ولفت مقال كتبه ياكير إلكاريف في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اعتبر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «مصمم على دخول التاريخ، بوصفه القائد الذي رأى أبعد من أي شخص آخر، وأنقذ إسرائيل من التهديد النووي الايراني». وحذّر من أن «هجوماً تشنه اسرائيل على ايران، سيؤذن ببداية النهاية بالنسبة الى الدولة اليهودية». وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن ضربة عسكرية لإيران، ستكون «خطأً فادحاً يؤدي إلى نتائج كارثية، ونأمل بألا يحدث ذلك».