أكد ممثلو الدول الأعضاء في الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في اختتام اجتماعهم في جدة أمس، أهمية زيادة الاستثمارات في المجالات المتعلقة بالبحوث البحرية، وإنشاء الشبكات المختلفة للاتصالات على المستويين المحلي والإقليمي، وإيجاد آليات يتم اتخاذها كمرجع للبحوث العلمية وفق معايير الإدارة للمساعدة في عملية اتخاذ القرار. وشدد المشاركون على ضرورة التنسيق الكامل بين الدول الأعضاء من ناحية الخطط والإستراتيجيات الوطنية والإقليمية التي تتناول البحوث البحرية، وإدراك أهمية النظم البيئية البحرية للبحر الأحمر وخليج عدن عن طريق الأبحاث البحرية. وقال الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة إن الاجتماع هدف إلى تحديد الحاجات الإقليمية للبحث العلمي وطبيعة الأبحاث الواجب تنفيذها لتأسيس برامج المحافظة على البيئة البحرية، إضافة إلى بحث طرق تعزيز نهج الاستخدام المستدام للموارد البحرية. وأوضح الدكتور أبو غرارة أن الاجتماع ركز على التعريف بالكليات والمراكز البحثية المختصة المتوفرة في الإقليم، وما يتوفر لديها من قدرات بحثية وما تنفذه من أنشطة وبرامج بما يتيح الفرصة في نفس الوقت لإيجاد آلية إقليمية للتواصل بين الجهات البحثية المختصة في مجال العلوم البحرية على مستوى الإقليم بغرض تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التعاون المشترك لتكامل الجهود البحثية وتنسيقها. وأفاد الأمين العام للهيئة الإقليمية للبحر الأحمر بأن الهيئة تدرك أهمية البحث العلمي في وضع السياسات والخطط الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية من ناحية تحديد الأولويات والقضايا مثل تقويم الوضع البيئي للموارد البحرية ودراسة التغيرات التي تطرأ عليها، ومن ثم طرح الإجراءات والحلول المناسبة للمحافظة عليها، مشيراً إلى أن الهيئة تضع أولوية خاصة لدعم القدرات الفنية ونقل المعرفة والتقنية مما يسهم في تطوير البحث العلمي في مجالات علوم البحار على مستوى دول الإقليم. وتحدث الدكتور أبو غرارة عن تنظيم الهيئة سابقاً العديد من المؤتمرات العلمية، أبرزها مؤتمران تم عقدهما في العامين 1998 و2005، بعنوان «من بحر إلى بحر» حول الأبحاث العلمية والتنمية المستدامة في سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، إضافة إلى الاجتماع العالمي للبحار الإقليمية عام 2007 بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وشهد الاجتماع الإقليمي على مدار اليومين الماضيين، استعراض برامج وخطط البحوث الحالية والمستقبلية في مجالات علوم البحار في الإقليم، والتعاون الإقليمي بين دول الهيئة في مجال الأبحاث البحرية. وضم الاجتماع ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وعمداء الكليات العلمية المختصة، ورؤساء مراكز الأبحاث في الدول الأعضاء في الهيئة المشكلة من دول السعودية، مصر، الأردن، اليمن، السودان، جيبوتي، والصومال.