يؤسس سبعة علماء يابانيين من كبار الاختصاصيين في مجال المفاعلات النووية لقواعد الأمن والسلامة عبر دورة تدريبية انطلقت في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة تحت عنوان « دورة علمية عن أمن المفاعلات النووية والخطوات العلمية الصحيحة في تأسيس المفاعلات النووية» أمس. وتأتي الدورة ضمن برامج الاتفاقات الدولية المبرمة بين جامعة الملك عبدالعزيز، وهي الجامعة السعودية التي تتوافر على قسم مختص بالهندسة النووية، ووزارة التربية والتعليم الياباني، والهادفة إلى نقل الخبرة العلمية اليابانية للمجتمع الأكاديمي السعودي، وبالأخص أن المملكة تستعد لإنشاء مفاعلين نوويين في الأعوام ال 10 المقبلة. وتحدث العلماء اليابانيون عن التجربة التي عاشتها مدينة فوكوشيما اليابانية، إثر الزلزال الكبير الذي ضرب اليابان في العام 2011، ونجم عنه كارثة بيئية نتجت عن تسرب في المفاعلات النووية. واستعرض العلماء آليات وطرق بناء وإنشاء مفاعلات نووية آمنة تخضع لمعايير سلامة تضمن عدم حدوث كوارث مستقبلية، وتطرقت الدورة بشكل مستفيض إلى المفاهيم الرئيسية لتصميم المفاعلات النووية، واستخدام الأساليب الآمنة في إنشائها. وأوضح رئيس قسم الهندسة النووية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد العناني أن المبادرة العلمية تأتي ضمن سلسلة برامج علمية بين جامعة المؤسس ووزارة التربية والتعليم الياباني بهدف زيادة الوعي وتكوين المفهوم العلمي في التعامل مع المواد المشعة ونقلها. من جهته، ثمن الأستاذ المساعد بقسم الهندسة النووية بجامعة المؤسس الدكتور ضياء العثماني عن شكره وامتنانه لوزارة التربية والتعليم اليابانية على مبادرتها القيمة في تقديم هذه الدورة العلمية المكثفة التي تعود بالنفع على الطالب في حياته العلمية والعملية. يذكر أن مستشار رئيس فريق التعاون العلمي، بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور عبدالغني مليباري أعلن سابقاً، أن المملكة بحلول العام 2030، ستمتلك 16 مفاعلاً نووياً بكلفة إجمالية قدرها 300 مليار دولار، إذ من المنتظر أن تغطي 20 في المئة من استهلاك المملكة للكهرباء.