جدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان اتهامه لإسرائيل بخرق القرار الدولي 1701 يومياً منذ إقراره بعد عدوانها في 12 تموز (يوليو) عام 2006». وأشار أمس، عشية الذكرى الثالثة لحرب تموز 2006، الى ان «الانتصار الذي حققه لبنان يستند الى عناصر قوته المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة»، وقال: «كان بمثابة درس قاس لإسرائيل جعلها تلجأ الى أسلوب التهديد والترهيب بدلاً من أسلوب الاعتداءات الذي كانت تعتمده على أبواب موسم الاصطياف، ذلك لأن الإرادة اللبنانية موحدة حيال حفظ لبنان حقه في مواجهة أي عدوان». وكان سليمان عرض التطورات السياسية مع الرئيس أمين الجميل الذي غادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح، واطلع من الوزيرين تمام سلام ومحمد جواد خليفة على أوضاع وزارتي الثقافة والصحة. وأمل سلام في تصريح «ان تودي الاتصالات واللقاءات السياسية على مختلف المستويات المساعدة في تأليف حكومة وحدة وطنية». ولفت الى «أن المعطيات العربية - العربية تؤشر الى توافق حول دعم لبنان باتجاه مزيد من الأمن والاستقرار، إضافة الى الدعم الدولي الذي يتمثل بزيارات ومواقف وتصاريح قادة العالم ودوله والتي تنشد وحدة وسيادة واستقلال لبنان»، مشدداً على «ان المرجعية الوطنية التوافقية المتمثلة برئاسة الجمهورية بشخص الرئيس سليمان تبذل أقصى الجهد في سبيل تذليل العقبات وتمهيد الطريق أمام صيغ وحلول إيجابية وبناءة على مستوى تشكيل وتكوين حكومة الوحدة الوطنية المرتجاة، والذي يستمع الى طروحاته يدرك الدور الحاضن والجامع الذي يحرص على القيام به مع كل الفرقاء والقيادات السياسية لتقريب وجهات النظر وجمع الكلمة من ضمن المسؤوليات الجسام التي أناطها الدستور برئيس الدولة ورمز وحدة الوطن واستقلاله وسلامته». إلى ذلك، عثر صباح أمس، على صاروخي كاتيوشا من عيار 107 ملم غير معدين للتفجير او الاطلاق ومرميين الى جانب الطريق العام بين بلدتي الدوير وعبا في جنوب لبنان. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) ان دورية من فوج الهندسة في الجيش اللبناني حضرت الى المكان وأجرت كشفاً على الصاروخين ونقلتهما الى أحد المراكز العسكرية.