جددت القائمة العراقية، بزعامة اياد علاوي، تهديدها بطرح مشكلات البلاد الداخلية في القمة العربية المرتقبة في بغداد نهاية الشهر الجاري، إذا تاخر عقد مؤتمر القوى السياسية الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، فيما حذر ائتلاف «دولة القانون» من مغبة «خلط الاوراق وتدويل القضايا الداخلية». ونفت الكتلة أمس نيتها الدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول العراق، وأكدت ان ما تناوله بعض وسائل الإعلام عن طرح وفدها إلى تركيا أخيراً عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السياسية في العراق «لا أساس له من الصحة». وأكدت في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه أمس، ان زعيمها إياد علاوي «بحث مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته أنقرة، في الاستقرار. وعقد سلسلة اجتماعات مع الرئيس التركي عبدالله غل ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو ومسؤولين آخرين». وأضاف أن «الجانبين بحثا في القضايا التي تهم الطرفين، لاسيما عدم الاستقرار في المنطقة ككل وإنهاء حالة الاحتقان في سورية والعراق»، واشار البيان الى ان «تلك الاجتماعات تكللت بالنجاح وتطابق الرؤى، وتم الاتفاق على تنسيق المواقف المستقبلية بين الطرفين». وقالت النائب عن «القائمة العراقية» عتاب الدوري ل»الحياة» ان «الامور تتجه نحو طرح المشكلات الداخلية على مؤتمر القمة المقرر عقده في بغداد بسبب التسويف والمماطلة والتأجيل المستمر في موضوع المؤتمر الوطني». واضافت ان «اياد علاوي رفض فكرة عقد مؤتمر دولي حول العراق في اي دولة اخرى لكننا لا نرى أن لا ضير في طرح القضايا الخلافية في القمة مادمت في بغداد وستناقش الكثير من القضايا الداخلية للدول العربية». وأبدت الدوري امتعاض كتلتها مما سمّته «التأجيل المتكرر لاجتماعات اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني»، ولفتت الى ان «العراقية» متمسكة بعقد المؤتمر قبل القمة العربية وان «اياد علاوي توجه اليوم (امس) الى اقليم كردستان للبحث في الاسباب التي ادت الى كل هذا التأخير». من جهته، قال النائب عن «دولة القانون» جواد البزوني ل»الحياة» ان «القضايا الداخلية لن تطرح في القمة بأي حال من الاحوال لانها ليست على جدول الاعمال لكن «العراقية» تحاول استغلال الموقف والحصول على ضمانات ومكاسب قبل القمة»، محذراً من «خلط الاورق وتدويل القضايا الداخلية». واضاف: «من مصلحة الجميع عقد المؤتمر الوطني بأسرع وقت ممكن لكن اللجنة التحضيرية التي تضم نواباً من جميع الكتل لم تتفق على ورقة عمل موحدة او جدول العمل لذا لم يتم تحديد موعد نهائي للمؤتمر». الى ذلك، دعت كتلة «التحالف الكردستاني» قادة الكتل السياسية الى الجلوس إلى «الطاولة الرئاسية» لانهاء الازمة السياسية. وقال النائب عن التحالف فرهاد رسوي في تصريحات صحافية امس:»ليس أمام الكتل السياسية حل للأزمة سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات الرئاسية في مؤتمر وطني شامل وعام ويتم التكلم به بشفافية ووضوح»، موضحاً ان «الطاولة الرئاسية يجب ان تكون بحضور زعماء البلد رؤساء: الجمهورية جلال طالباني، والوزراء نوري المالكي، والبرلمان اسامة النجيفي، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اضافة الى علاوي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم».