رجحت القائمة «العراقية»، بزعامة إياد علاوي أمس، إلغاء المؤتمر الوطني المزمع عقده لتسوية الخلافات بين الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة. واكدت ان «عدم وجود ضمانات لعقده والتلويح بالتأجيل يجعلها تفقد الامل بحل الازمة»، فيما كشفت كتلة «التحالف الكردستاني» عن مساع جديدة تبذلها «لرأب الصدع بين العراقية ودولة القانون». وكان علاوي هدّد بطرح المشكلات الداخلية امام القمة العربية المقررة في بغداد نهاية الشهر المقبل إذا تأخر المؤتمر الوطني إلى ما بعدها لكن كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبرت هذا التهديد «محاولة لافشال المؤتمر». وأكد النائب عن «التحالف الكردستاني» ازاد ابو بكر ل»الحياة» ان «سبب عدم تحديد موعد نهائي لمؤتمر القوى السياسية هو الخلاف بين كتلتي دولة القانون والعراقية. الاولى تريده بعد القمة العربية كي تركز الحكومة والكتل السياسية جهودها على انجاح هذا الحدث التاريخي المهم، فيما ترى الاخرى ضرورة عقده قريباً للخروج بمواقف موحدة خلال القمة». واضاف: «هناك جهود تبذلها كتلتنا لرأب الصدع بين الكتلتين لتحديد موعد نهائي للمؤتمر الوطني سواء كان قبل القمة العربية أو بعدها». وانتقد ابو بكر تهديد اياد علاوي بطرح المشكلات الداخلية في القمة العربية واعتبر ذلك «تدويلا لقضايا داخلية يمكن حلها عن طريق الحوار والاتفاقات خصوصا ان رئيس الجمهورية جلال طالباني ملتزم عقد المؤتمر الوطني ومصمم على انجاحه». وكانت «العراقية» اصدرت امس بياناً اكدت فيه انها بدأت تفقد الأمل في عقد المؤتمر الوطني،» نظراً إلى عدم وجود ضمانات من أي جهة لعقده والتلويح بتأجليه إلى ما بعد قمة بغداد إنما خطوة استباقية لإلغائه، وحتى راعي المؤتمر (رئيس الجمهورية) لم يفعل أي شيء حتى الآن». وتابعت: «ليست هناك ضمانات لمناقشة الأوراق المقدمة من الكتل السياسية وفقاً لما تم التفاهم عليه خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر». وتابع البيان ان «الراعي والداعي إلى المؤتمر الوطني الرئيس جلال الطالباني لم يؤكد أو ينف حتى الآن عقد المؤتمر الوطني قبل القمة العربية أو بعدها، ولم يحدد سقفاً زمنياً وموعداً ثابتاً لذلك، كما لم يوضح نتيجة الاتفاق على ورقة العمل التي يمكن مناقشتها». واعتبرت القائمة أن «تأجيل المؤتمر إلى ما بعد القمة العربية من دون تحديد موعد ثابت، ومحاولات تغيير اسمه والتصريحات حول أوراق العمل وصعوبة توحيدها يؤكد محاولات لإلغائه». وتساءلت «ما الضمانة لعقد المؤتمر الوطني بعد القمة العربية خصوصاً أن الكتل السياسية لم تتمكن منذ نهاية العام الماضي من عقده ولفترة التي ستعقب قمة بغداد مفتوحة ويمكن أن يستمر لسنوات، كما ستكون مشحونة بالأزمات». ودعت «العراقية» الى «إظهار بادرة حسن نية وتحديد موعد ثابت للمؤتمر أو عقده قبل القمة للخروج بخطاب عراقي وطني موحد يدخل فيه الوفد العراقي إلى القمة ويتأهل لقيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل».