رجحت أطراف في «التحالف الوطني» الذي يضم ابرز القوى الشيعية العراقية عقد اجتماع للرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) يناقش القضايا الخلافية بدلاً من المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، في وقت جددت «القائمة العراقية»، بزعامة أياد علاوي تحذريها من تأجيل المؤتمر إلى ما بعد القمة العربية. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عقدت أربعة اجتماعات خلال الفترة الماضية إلا أنها أخفقت في الاتفاق على ورقة عمل موحدة وجدول الأعمال. وقال عضو «دولة القانون» عدنان السراج ل «الحياة» إن «اجتماعاً يشمل الرئاسات الثلاث وبعض قادة الكتل البرلمانية يفي بالغرض ويغني عن المؤتمر الوطني لأن الشخصيات التي ستكون حاضرة لديها قدرة على اتخاذ القرار بحكم مناصبها كما أنها تمثل كل مكونات الشعب العراقي وبالتالي سيكون الاجتماع اكثر نجاحاً من المؤتمر». وأضاف: «نخشى أن يطول الإعداد للمؤتمر بسبب الخلاف الكبير على جدول الأعمال وإصرار بعض الأطراف على طرح قضايا غير مهمة أو غير سياسية». وأشار السراج إلى أن ائتلافه يرى أن «هناك أموراً اهم من اتفاق أربيل يجب طرحها في اللقاء تتعلق بالإدارات المحلية وتنازع الصلاحيات، كما أننا على استعداد لمناقشة أي موضوع شرط ألا يتعارض مع الدستور». وأبدى عضو «كتلة المواطن» المنضوية في «التحالف الوطني» حبيب الطرفي تأييده لعقد لقاء رباعي يحضره إلى الرؤساء أياد علاوي لحل الأزمة «إذا حسنت النوايا». وأضاف «لا توجد أزمة في البلاد بقدر ما هي مشكلة يمكن حلها كون المشتركات بين السياسيين أكثر بكثير من العوامل التي تفرقهم على كل المستويات السياسية والمذهبية والقومية». وأكد رئيس تحالف الوسط (احد مكونات القائمة العراقية) أياد السامرائي، أن رغبة التحالف الوطني ورئيس الوزراء بتأجيل المؤتمر الوطني إلى ما بعد القمة العربية، سببها أنه «سيزيد الجدل بين القوى السياسية»، موضحاً أن»هذا يضعف موقف الحكومة». وقال السامرائي في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه امس، أن «الحكومة بذلت جهوداً كبيرة وصرفت أموالاً طائلة من أجل عقد القمة العربية. وفي نيتها إرسال رسائل تطمين إلى الجامعة والدول العربية، على رغم وجود تحفظات من بعض الدول على بعض سياسات الحكومة العراقية». وعن المؤتمر الوطني، قال السامرائي إن «التحالف الوطني ورئيس الوزراء نوري المالكي يرغبان في تأجيل المؤتمر الوطني إلى ما بعد القمة العربية» . وأكد أن «عدم دعوة سورية إلى قمة بغداد كان صائباً، لأنه التزام بقرارات الجامعة العربية»، مشيراً إلى أنه «بالإمكان مناقشة الوضع السوري من دون حضور ممثلين لدمشق».