أعلن في اسرائيل امس عن قرار بنقل مصانع «الأمونيا» من خليج حيفا الى النقب خشية تعرضها لقصف صاروخي في حال نشوب حرب، وذلك لاعتبار هذه المنطقة المعروفة باسم «خيميكاليم» الاخطر على سكان حيفا والمنطقة بسبب ما تحتويه من مصانع كيماوية سبق وتعرضت لخطر صواريخ «حزب الله» في حرب لبنان الثانية وهددت ما لا يقل عن ربع مليون اسرائيلي في حيفا والمنطقة المحيطة بها والمعروفة باسم «كرايوت». والى حين الانتهاء من بناء مصانع بديلة في الجنوب، بوشر العمل في حفر انفاق بعمق عشرات الامتار تبدأ من شمال خليج حيفا وتنتهي في طيرة الكرمل بهدف مد انابيب تحت الارض لنقل المواد الكيماوية والسامة والغاز من خليج حيفا بعيدا من خطر الصواريخ. وعلى رغم المصادقة على مشروع الانفاق من جهات مهنية عدة الا ان خبراء حذروا من ان نوعية الصواريخ التي تتضمنها التقارير الاستخبارية الاسرائيلية ويتوقع استخدامها في الحرب هي من النوع المتطور والقادر على اختراق الانفاق والوصول الى الانابيب. وفي هذا الجانب حذر مدير مجموعة «لنوقف الكارثة المقبلة» شمعون تسور من ان الاجراءات الحالية لإبعاد خطر انفجارات في المصانع الكيماوية في حيفا لن تحمي سكان المدينة والمنطقة من الخطر. ودعا الى عدم انتظار انهاء مشروع الانفاق ونقل هذه المصانع، مؤكدا ان المشروع لن يمنع الصواريخ من اختراق الانفاق واحداث انفجارات في الانابيب تحت الارض. الى ذلك قررت شركة طيران «العال» الاسرائيلية اتخاذ احتياطات امنية لحماية طائراتها باعداد مطار في منطقة «نفاتيم» في الجنوب لاستخدامه في حال تعرض مطار بن غوريون، المطار الدولي الوحيد في اسرائيل، لصواريخ ذات قدرة 2تدميرية عالية تشل حركة الطيران بشكل كلي.