أعلن المتحدت العسكري باسم الحكومة أن القوات الأمنية نجحت بتأمين قاعدة «سبايكر» العسكرية في صلاح الدين وتم السيطرة على مداخل تكريت، فيما شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات في معاقل الحكومة في الأنبار، بعد محاولة الجيش اقتحام أطراف الفلوجة. وفي هذه الأثناء قتل أكثر من 20 شخصاً وأصيب نحو 50 آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة في بغداد أمس، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضحت المصادر أن خمس سيارات مفخخة انفجرت في مناطق شمال وجنوب وغرب بغداد، بفارق زمني ضئيل، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات». إلى ذلك، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد أمس، أن «الإرهابيين حاولوا خلال الأيام الأربعة الماضية التقرب من محيط قاعدة سبايكر قرب تكريت»، وأوضح أن «هذه المحاولات أحبطت بالكامل من قبل القوات الأمنية وتم قتل الإرهابيين الذين حاولوا التقرب من القاعدة وهي تحت سيطرة القوات المسلحة». وأضاف عطا أن «القاعدة مؤمنة في شكل كامل»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية تحكم سيطرتها على مداخل مدينة تكريت»، ولفت إلى أن «بعض القنوات المغرضة ما زالت حتى الآن تحاول بث أخبار كاذبة عن القاعدة». وفي الأنبار قال مصدر في «قيادة عمليات الأنبار ل «الحياة» إن مسلحي «الدولة الإسلامية شنوا هجمات على مدينتي الرمادي وحديثة، وهي آخر معاقل الحكومة في هذه المحافظة. وأشار إلى أنه في الوقت الذي اطلقت قوات الجيش عملية لطرد المسلحين من مناطق شرق الفلوجة من المسلحين، تعرض غرب الرمادي وجنوب حديثة إلى هجمات من المسحلين، وأوضح أن عملية الجيش في الفلوجة شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وقوات الصحوة وبين عناصر من «الدولة الإسلامية». وأضاف أن «القوات الأمنية نجحت بكسر تحصينات أمنية ل «داعش» في منطقة الكرمة وهي معقل مهم للمسلحين ونقطة انطلاقهم لتنفيذ عمليات أمنية في الرمادي. وأشار المصدر إلى أن مسلحين تمكنوا أمس من السيطرة على بعض أحياء غرب الرمادي أبرزها حي السنك بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية، مضيفاً أن «القوات الأمنية التي انسحبت من الحي تتجمع في منطقة قريبة استعداداً للهجوم مجدداً وطرد المسلحين منه». ولفت إلى أن هجوماً تعرضت له ثكنات عسكرية تابعة للجيش على أطراف مدينة حديثة شمال غربي الرمادي، وأوضح أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على نقطة تفتيش للجيش واقعة على الطريق إلى حديثة ولكنهم لم يتقدموا أكثر نحو المدينة. وفي ديالى قال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري، في بيان إن قوات الشرطة ومسلحي العشائر تمكنت أمس بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر «الدولة الإسلامية» في قرية النوفل ومنطقة الصدور شمال شرقي بعقوبة من مقتل 11 مسلحاً بينهم عرب الجنسية، وتطهير المنطقتين بالكامل. وفي بغداد قال عقيد في الشرطة إن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق في منطقة أبو دشير، في جنوب غربي بغداد». وأضاف أن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من حسينية موسى الكاظم، في منطقة البياع» في غرب بغداد. كما قتل شخص وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي الجهاد في غرب بغداد. كما انفجرت سيارة أخرى على مقربة من حاجز تفتيش للشرطة في ساحة عدن، في شمال بغداد. ولدى تجمع قوات الأمن وفرق الإنقاذ انفجرت سيارة بالقرب منهم ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح. وفي هجوم منفصل، قتل ضابط برتبة مقدم في الشرطة جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته لدى مروره في طريق القناة الرئيسي في شرق بغداد. وتتزامن الهجمات مع الهجوم الذي يشنه الجيش العراقي شمال بغداد لإستعادة السيطرة على أراضٍ سقطت بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات جهادية أخرى شمال البلاد.