رحب المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني بانتخاب هيئة رئاسة البرلمان، وطالب بالإسراع في اختيار رئيس الجمهورية والوزراء، وشدد على ضرورة تشكيل حكومة «تحظى بالقبول الوطني»، فيما انتقد خطيب الرمادي الانتخاب وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي لمحاولته البقاء في السلطة. وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي في خطبة الجمعة أمس إن «انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه الثلثاء الماضي خطوة مهمة لتفعيل الجانب التشريعي والرقابي والتمهيد لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة ونرحب ونشيد بانتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب». ودعا البرلمان الجديد إلى «العمل سريعاً على إصدار القوانين الضرورية التي طال انتظارها كقانون الموازنة وقانون المحكمة الاتحادية وقانون النفط والغاز، لا سيما أن بعض القوانين تأخر إقرارها أكثر من دورة انتخابية». ودعا «الكتل السياسية إلى الإسراع في اختيار رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وفق التوقيتات الدستورية، وجدد التذكير بما سبق بيانه من ضرورة أن تحظى الحكومة بقبول وطني واسع وتكون قادرة على حل أزمات البلد ومعالجة الأخطاء السابقة». وعن تزايد أعداد النازحين، قال إن «الظروف القاسية التي يعيشها النازحون والمهجرون من ديارهم بسبب سيطرة الإرهابيين على مدنهم صعبة، وإجراءات المؤسسات المعنية بهذا الشأن لا ترتقي إلى مستوى المعاناة،على رغم الوعود لمساعدتهم وتخصيص ما يلزم لرفع معاناتهم». وطالب الجهات المعنية «بتحمل مسؤولياتها والتعامل مع هذا الملف الإنساني بكل جدية سواء كانت تلك الجهات محلية أو دولية». وعن المعارك الدائرة مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، قال الصافي: «فيما نشد على أيدي القوات الأمنية والجيش والإخوة المتطوعين الذين يقاتلون بشدة وبسالة، نحذر من استهداف الجماعات الإرهابية قرى وأماكن أخرى، ونؤكد وجوب الاستعداد ورصد التحركات المريبة وحشد الطاقات ورص الصفوف من أجل حماية المدن وتطهير المناطق من الإرهابيين بعزيمة وشجاعة عالية وهمة لا تضعف». إلى ذلك، قال خطيب جامع الرمادي في الأنبار الشيخ عبد الكريم العسافي أمس إن «المالكي يحاول خداع الشعب العراقي بتشكيل حكومة مزيفة للخروج بها إلى الناس والبقاء في السلطة». وأضاف أن «من يساعده هم الخونة الذين جعلوه هبل الجديد وباعوا دماء أهلهم من شهداء الفلوجة وأهل السنة والجماعة من أجل مصالح شخصية ومكاسب لأحزابهم الفاشلة التي تلطخت أيديها بدماء أهلهم في الأنبار وصلاح الدين وسامراء والموصل». وأشار إلى أن «الثورة الشعبية ضد الظلم والفساد الإداري والمالي لن تتوقف حتى إسقاط المالكي وهبل العصر الجديد ومحاسبة من تورطوا بقتل وإبادة أهل السنة في العراق بدم بارد». ولفت إلى أن «المالكي أشرف على تشكيل برلمان ذبح أهل السنة ممن كانوا قبل أيام يتهمونه بالسرقة والتخريب واليوم نراهم يصفقون له ويؤيدون ولايته الأخرى ويدافعون عنه».