أبدى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني اسفه لفشل البرلمان العراقي في اختيار رئيس له واعتبره «إخفاقاً»، وجدد مطالبته بالعمل «سريعاً على اختيار الرؤساء الثلاثة»، فيما اتهم خطيب الجمعة في الفلوجة رئيس الوزراء نوري المالكي ب «التحالف مع ايران وسورية لاستهداف السنّة». وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة امس أن «المواطنين تفاءلوا بانعقاد جلسة مجلس النواب الاولى الثلثاء الماضي وأملوا بأن تكون بداية جيدة للالتزام بالنصوص الدستورية، لكن ما حصل كان اخفاقاً يؤسف له». وزاد أن «على الكتل السياسية جميعاً بذل الجهود وتكثيف الحوارات من اجل تشكيل الحكومة واختيار الرؤساء الثلاثة بشكل سريع، وفق الاطر الدستورية وتدارك الاخطاء الماضية التي أصبحت لها تداعيات خطيرة على الشعب العراقي». وطالب: «جميع الاطراف والقيادات السياسية باحترام الدستور من دون انتقائية والابتعاد عن اية خطوة خارج اطار الدستور، فضلاً عن الابتعاد عن اي خطاب يؤدي الى تأزيم وضع البلاد». وشدد على «ضرورة تنظيم عملية التطوع وادراج المتطوعين ضمن تشكيلات الجيش والقوات الرسمية وعدم السماح بحمل السلاح خارج اطار القانون». وتابع الصافي أن على «الحكومة الاتحادية مسؤولية كبيرة تجاه العائلات النازحة»، وأكد «ضرورة توفير فرص عودة النازحين والمهرجين الى مناطقهم بعد استتباب الامن والسلام ولا يجوز ان يكون نزوحهم مدخلاً لأي تقسيمات ديموغرافية». وفي الأنبار، اتهم خطيب الجمعة صلاح الراوي، رئيس الوزراء نوري المالكي بالتحالف مع ايران وسورية «لإبادة سنّة العراق»، وأوضح أنه (المالكي) «استعان بالطائرات الإيرانية والسورية لقصف مدن السنّة». وقال الراوي خلال صلاة الجمعة في جامع الفلوجة الكبير امس إن «المالكي بعد فشله في جمع الميليشيات والعصابات لإبادة أهل السنة والجماعة في العراق تحالف مع الشيطان ايران وبشار الاسد المجرم لقتل وإبادة سنّة العراق بعدما قطع رواتب موظفيهم وشرد عائلاتهم ودمر ديارهم». وأضاف أن «الأشهر السبعة التي مضت لم يتوقف القصف العشوائي على الفلوجة والرمادي وتم قتل أكثر من 498 مدنياً وأصيب 7419 نصفهم من الأطفال والنساء». وأشار إلى أن «المالكي تمادى في قتله وإجرامه ليصل الى محافظات السنّة الأخرى صلاح الدين والموصل وديالى ولم يكتف بهذا حتى أرسل الميليشيات الإيرانية والعصابات المأجورة لقتل أهالي حزام بغداد واستعان بالطائرات الإيرانية والسورية لقصف مدن الانبار وقتل الناس بدم بارد». وزاد أن «المالكي لن يستطيع إجهاض الثورة الشعبية مهما فعل إعلامه المعادي للعدالة والإنسانية ومهما اشترى ذمم أصحاب وسائل الإعلام»، ولفت الى أنه «سيكون هناك إعلام حر نزيه يدخل التاريخ لوقوفه مع الثورة الشعبية ضد الظلم والطغيان حتى إسقاط طاغية العراق المالكي وعملائه ممن خانوا البلد وأهله».