سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العراق ل"المربع الأول".. وخطيب الفلوجة: المالكي لن يجهض ثورتنا رئيس الوزراء تحالف مع "سورية وإيران".. لإبادة "سنة" العراق النجيفي ينسحب.. والسيستاني: عدم تشكيل الحكومة "فشل مؤسف"
عاد العراق للمربع الأول، بفشل البرلمان العراقي، مرات عدة، في اختيار رئيس للوزراء، يحل محل نوري المالكي، الذي يتسبب وجوده بتجاذبات سياسية، واستقطاب حاد بين مكونات العراق السياسية، وفي خطوة هدفها منح الأطراف الشيعية المساحة للترشح لرئاسة الوزراء، قرر أسامة النجيفي الغريم التقليدي للمالكي، سحب ترشيحه، لأسباب أرجعها للتسهيل على الأحزاب السياسية الشيعية، اختيار بديل للمالكي. وقال النجيفي في كلمة نشرت على صفحته على فيسبوك في وقت متأخر "إنني أقدر عاليا طلبات الإخوة في التحالف الوطني الذين يرون أن المالكي مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء في حالة ترشيحي لرئاسة مجلس النواب." وأضاف النجيفي الذي ينتمي للمذهب السني "تقديرا لهم وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب والوطن والدفاع عن المظلومين وأصحاب الحقوق جاء قراري بأنني لن أرشح لرئاسة المجلس". يأتي ذلك، فيما قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، إن عجز البرلمان عن الاتفاق على حكومة جديدة في أول جلسة له، يعد "فشلا مؤسفاً". واتهم خطيب جمعة الفلوجة أمس، رئيس الوزراء نوري المالكي بالتحالف مع "الشيطان إيران والرئيس السوري المجرم بشار الأسد" لإبادة "سنة العراق"، وأوضح أنه استعان بالطائرات الإيرانية والسورية لقصف مدن السنة وأرسل العصابات المأجورة ل"قتل أهالي حزام بغداد"، وفيما بين أنه اشترى ذمم أصحاب بعض وسائل الإعلام غير النزيهة، أكد أنه لن يستطيع إجهاض "الثورة الشعبية".وقال خطيب صلاة الجمعة الشيخ صلاح الراوي التي أقيمت في جامع الفلوجة الكبير إن "المالكي وبعد فشله في جمع الميليشيات والعصابات لإبادة أهل السنة والجماعة في العراق تحالف مع الشيطان إيران وسورية بشار الأسد المجرم لقتل وإبادة سنة العراق بعدما قطع رواتب موظفيهم وشرد عوائلهم ودمر ديارهم". وأضاف أن "الأشهر السبعة التي مضت لم يتوقف خلالها القصف العشوائي للجيش والميليشيات على الفلوجة والرمادي وتم قتل أكثر من 498 مدنيا وأصيب 7419 جميعهم من المدنيين ونصف عدد الضحايا من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن "المالكي تمدد في قتله وإجرامه ليصل إلى محافظات السنة الأخرى صلاح الدين والموصل وديالى، ولم يكتف بهذا، حين أرسل الميليشيات الإيرانية والعصابات المأجورة لقتل أهالي حزام بغداد، واستعان بالطائرات الإيرانية والسورية لقصف مدن الأنبار وقتل الناس بدم بارد".وبين خطيب الفلوجة أن "المالكي لن يستطيع إجهاض الثورة الشعبية مهما فعل إعلامه المعادي للعدالة والإنسانية ومهما اشترى ذمم أصحاب وسائل الإعلام"، لافتا إلى أنه "سيكون هناك إعلام حر نزيه يدخل التاريخ لوقوفه مع الثورة الشعبية ضد الظلم والطغيان حتى إسقاط طاغية العراق المالكي وعملائه ممن خانوا البلد وأهله". ومن محافظة كربلاء دعا ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني أمس، إلى احترام الدستور العراقي، مشددا على ضرورة الإسراع في اختيار الرئاسات الثلاث خلال الفترة القليلة القادمة. وقال أحمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة "على الكتل السياسية جميعا بذل الجهود وتكثيف الحوارات من أجل تشكيل الحكومة واختيار الرئاسات الثلاث بشكل سريع ووفق الأطر الدستورية وتدارك الأخطاء الماضية التي أصبحت لها تداعيات خطيرة على الشعب العراقي".وطالب "جميع الأطراف والقيادات السياسية باحترام الدستور من دون انتقائية والابتعاد عن أية خطوة خارج إطار الدستور، فضلا عن الابتعاد عن أي خطاب يؤدي إلى تأزيم وضع البلاد" مشددا على ضرورة تنظيم عملية التطوع وإدراج المتطوعين ضمن تشكيلات الجيش والقوات الرسمية وعدم السماح بحمل السلاح خارج إطار القانون.