بدأ مستثمر، أعمال تطوير مرافق سياحية تقع في مدخل جزيرة المرجان، بعد أن تحولت هذه المواقع إلى أماكن لتجميع النفايات والمخلفات، ما أسهم في تشويه الجزيرة التي تُعد الوجهة الأبرز للسياح في كورنيش مدينة الدمام. وأجَّرت أمانة المنطقة الشرقية هذه الأماكن للمستثمر قبل نحو عقدين، واستغلها في إقامة مدينة ترفيهية، ومقهى يقدم الشيشة والمعسل، وصالة رياضية ومنتجع، بيد أنه تخلى عن استثماراته هذه قبل نحو ثلاث سنوات، ما أحالها إلى أماكن «مهجورة». وتأتي عملية التطوير بعد أن بدأت الأمانة في تنفيذ قرار منع بيع المعسل والشيشة داخل الأحياء السكنية، وإخراج جميع المقاهي التي تقدمها إلى خارج النطاق العمراني، إذ تحول المنتجع السياحي والقهوة المصاحبة له إلى مكان «مهجور»، بعد أن كان يعج بالحركة طوال الليل والنهار، إذ تركه مالكه ومرتادوه. وتحول مدخل جزيرة المرجان في كورنيش الدمام إلى مكان لتجميع المخلفات وملاذ للمخالفين، يمكن توظيفه بطريقة «خاطئة». وتحول مدخل الجزيرة إلى مصدر للتلوث البصري. وعلى رغم تميز الموقع، الذي منحته الأمانة للمستثمر، لإقامة أماكن سياحية تجذب الزوار، إلا أنه لم ينجح في تحويل هذا الموقع إلى وجهة سياحية، إذ ضمت منتجعاً سياحياً «متواضع الإمكانات»، وصالةً رياضية، ومنطقة ألعاب كهربائية «بالية»، وبعد صدور قرار منع مقاهي الشيشة والمعسل داخل النطاق العمراني، غادر المستثمر المكان، وترك مخلفاته في الموقع، الذي نسيته الأمانة، حتى أصبح «منطقة مشبوهة». يُشار إلى أن جزيرة المرجان تُعد إحدى الجزر الاصطناعية، التي تم إنشاؤها في كورنيش الدمام، وتضم برج «الفنار»، الذي تم تشييده في العام 1991، من جانب شركة «أرامكو السعودية». ويُعد من أبرز المعالم السياحية في المنطقة الشرقية، بارتفاع 30 متراً، وتمت إعادة تأهيله في العام 2003، من جانب «أرامكو السعودية»، بالتعاون مع أمانة الشرقية. وتضم الجزيرة، إضافة إلى البرج، مظلات، ومقاعد للجلوس، ودورات مياه وألعاب أطفال، وكذلك بوفيه، ومواقف سيارات. كما تضم مرفأ للمركبات البحرية، تجول بالزوار على شاطئ الكورنيش.