تحول مدخل جزيرة المرجان في كورنيش مدينة الدمام، إلى مكان ل «تجميع المخلفات»، وملاذ ل «المخالفين»، يمكن توظيفه بطريقة خاطئة، في ظل وجود مواقع خصصتها أمانة المنطقة الشرقية للمستثمرين على مدخل الجزيرة ففي الوقت الذي لم يعد لهذه المنطقة نشاط يُذكر، غابت الأمانة عن الموقع، «لتصل به الحال إلى ما هي عليه»، بحسب ما ذكره محمد الدوسري، أحد مرتادي الكورنيش، الذي يعتبر جزيرة المرجان «أحد المعالم السياحية للشرقية عموماً، وخصوصاً مدينة الدمام، إلا أن مدخلها بات مصدراً للتلوث البصري لزوار هذه الجزيرة». وتساءل الدوسري، عن غياب دور البلدية عن هذه المنطقة، وقال: «المنطقة المُهملة كانت تضم منتجعاً سياحياً متواضع الإمكانات، وصالةً رياضية، ومنطقة ألعاب كهربائية بالية»، مضيفاً «غادر المستثمرون المكان، وتركوا مخلفاتهم في الموقع، الذي نسيته البلدية، وبات منطقة مشبوهة». واقترح محمد العماري، «إغلاق المنطقة المكشوفة من جانب البلدية، بجدار من الصفيح المعدني، لمنع الدخول إليها، وحجبها عن المارة، خصوصاً أن نشاط المنطقة غير فعال»، مستشهداً في مركز الملك عبدالله الحضاري، الذي يتم إنشاؤه. وقال: «ما ان تم الإعلان عن المشروع؛ حتى قامت أمانة الشرقية بتسوير المنطقة، في خطوة إيجابية، لحين الانتهاء من المشروع». وتسأل: «لماذا لا يتم تسوير مدخل جزيرة المرجان، لحين اتخاذ الأمانة إجراءً حولها، إما بالإزالة، أو إعادة التأهيل»، متمنياً أن «تصل عمليات التطوير والصيانة التي يشهدها كورنيش الدمام، إلى هذه المنطقة، كي لا تشوه صورة الكورنيش، التي تحاول أمانة الشرقية إعادة رسمها». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في أمانة الشرقية مدير العلاقات العامة محمد الصفيان، أن «الأمانة بإداراتها كافة، حريصة على الرقي في الخدمات التي تقدمها للمستفيدين، ضمن خططها الإستراتيجية، بما في ذلك سعيهم لتطوير المرافق السياحية كافة». وقال الصفيان ل «الحياة»: «طلبت الأمانة من المستثمر تطوير المواقع، بما يتلاءم مع متطلبات الزوار، وتطلعات الأمانة، وخططها في إعادة تأهيل منطقة الكورنيش»، مضيفاً «قدم المستثمر للأمانة خططه التطويرية، ويجري درسها حالياً من طريق الإدارات المختصة، وتقييمها، للتوافق مع توجهات الأمانة». وأشار إلى حرصهم على «الرقي في المشاريع التي تدعم السياحة في المنطقة الشرقية، وتتم متابعتها، وتقييمها باستمرار». وتُعد جزيرة المرجان إحدى الجزر الاصطناعية، التي تم إنشاؤها في كورنيش الدمام. وتضم برج «الفنار»، الذي تم تشييده في العام 1991، من جانب شركة «أرامكو السعودية». ويُعد من أبرز المعالم السياحية في المنطقة الشرقية، بارتفاع 30 متراً. وتمت إعادة تأهيله في العام 2003، من جانب شركة «أرامكو» بالتعاون مع الأمانة. وتضم الجزيرة، إضافة إلى البرج، مظلات، ومقاعد للجلوس، ودورات مياه وألعاب أطفال، وكذلك بوفيه، ومواقف سيارات. كما تضم مرفأ لمركبات بحرية، تجول بالزوار على شاطئ الكورنيش.