لا تخلط بين حبهم لكرة القدم وكرههم للمونديال، فما من تناقض بين الظاهرتين، في البرازيل كرة القدم جزء من ثقافة دولة، في بلاد «السامبا» تحكم كرة القدم كل شيء، بعضهم يقول إننا نقبل بأي شيء حين نفوز، ونرفض كل شيء لحظة الخسارة، والحديث هنا عن المنتخب الوطني فقط. في البرازيل كل شيء له من قريب أو بعيد علاقة بكرة القدم، يرتبط علم هذه البلاد بالنسبة إلى الكثيرين من غير أبنائها حول العالم بكرة القدم فقط، الغريب أن الأمر يبدو كذلك حتى بالنسبة إلى البرازيليين، ارتفاع هذا العلم خارج النطاق الرسمي في أي من المدن البرازيلية يعني أن شيئاً مرتبطاً بكرة القدم يحدث الآن. على رغم كل ذلك، إلا أن نصفهم يكره مونديال البرازيل حد الغضب الباعث على التخريب، لماذا كل هذا الغضب؟ أمن داعٍ للانفعال؟ ها هي بلادكم تأتي سادسة في ترتيب دول العالم من حيث الناتج المحلي، ألا يكفي ذلك لإقناعكم بأنكم تسيرون على الطريق الصحيح؟ كل تلك الأسئلة لا تزيد برازيلياً تناقشه إلا استفزازاً. بعضهم مهووس جداً بعرض الحقيقة، وبعضهم الآخر يرى في محاولات إقناعك بها ضرباً من ضروب الجنون، النوع الأول لا يمانع في اصطحابك في جولة على أشهر شوارع البرازيل ليلاً لتكتشف الجزء المسكوت عنه من الحقيقة. * ماذا استفدنا من كأس العالم؟ * ملاعب المونديال كذبة العمر * الوعود تحولت سراباً * مرافق سياحية.. حيلة أخرى للفت الأنظار