أعلن مسؤول في قطاع النفط العراقي أمس أن إقليم كردستان في شمال العراق بدأ ضخ النفط عبر خطوط الأنابيب التي تمتد في أراضيه، من حقول كركوك التي كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية في بغداد. وأفاد بأن الإقليم الكردي بدأ ضخ الخام من كركوك إلى خورمالة باستخدام وصلة قائمة. وأضاف: «يستخدمون خط أنابيب كان يستخدم أساساً في نقل الخام لكنهم عكسوا اتجاهه الآن» مقدراً الكميات التي ينقلها خط الأنابيب بنحو 20 إلى 25 ألف برميل يومياً. وكانت بغداد تدير مكامن بابا وأفانا في كركوك قبل الاستيلاء عليها في 11 تموز (يوليو) بينما كان خورمالة المكمن الثالث في منطقة كركوك تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان منذ فترة طويلة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقلي كركوك وباي حسن معاً 450 ألف برميل يومياً من النفط الخام لكنهما لم ينتجا كميات كبيرة منذ آذار (مارس) حين تعرض خط أنابيب تصدير النفط الذي يمتد من كركوك إلى ميناء جيهان التركي لعملية تخريب من مسلحين إسلاميين. وفي العام الماضي وقعت بغداد اتفاقاً مع «بي بي» حول حقل كركوك النفطي رفضته حكومة كردستان ووصفته بأنه غير شرعي. إلى ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية عزمها تعديل القانون لإعطاء خصم على تكاليف الشحن، لمستوردي النفط الخام الذين يشترون من مناطق غير الشرق الأوسط لاستخدامات محددة مع سعي خامس أكبر مشتر للخام في العالم إلى توسيع نطاق مصادر الإمدادات. واستوردت كوريا 306.5 مليون برميل من الخام من الشرق الأوسط بما يعادل 82 في المئة من إجمالي مشترياتها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي. وأوضح مسؤول في وزارة الطاقة أن القانون الحالي لا يعطي حافزاً كافياً للمستوردين لتغيير مصادر التوريد حيث تستحق مشتريات الخام من الشرق الأوسط ومن خارجه على حد سواء خصماً من رسوم الاستيراد قدره 16 وون كوري (0.02 دولار) لليتر إذا كان مخصصاً للاحتياط الاستراتيجي أو تصدير المنتجات النفطية أو إنتاج النفتا الصناعية. وأشار المصدر إلى أن مستوردي الخام من خارج الشرق الأوسط سيحصلون على خصم إضافي عن فرق تكاليف الشحن مع خامات الشرق الأوسط. وطلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام. ووفق وثيقة على موقع وزارة الطاقة على الإنترنت سيدخل التعديل حيز التنفيذ من 19 أيلول (سبتمبر). في الأسواق، استقرت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» بعد هبوط كبير لمخزون النفط الأميركي وبيانات واعدة عن النمو الاقتصادي في الصين، ما ينبئ بتحسن آفاق الطلب في أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم. وما زالت أسعار النفط تلقى دعماً من التوترات الجيوسياسية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوكرانيا. وارتفع سعر عقود «برنت» تسليم أيلول، سنْتين ليبلغ 107.19 دولار للبرميل. وكانت عقود آب (أغسطس) انخفضت 17 سنتاً إلى 105.85 دولار عند التسوية. وصعد سعر العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم آب 32 سنتاً إلى 101.52 دولار بعد أن أغلق مرتفعاً 1.20 دولار في الجلسة السابقة.