أعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد أمس، أن صادرات العراق من النفط الخام إرتفعت إلى 2.6 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال أيلول (سبتمبر) مسجلة أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة عقود مقارنة ب2.565 مليون برميل يومياً في آب (أغسطس). وأشار إلى أن الصادرات من البصرة بلغت 2.18 مليون برميل يومياً في أيلول في حين بلغ حجم الشحنات من كركوك في الشمال 420 ألف برميل يومياً منها نحو عشرة آلاف برميل يومياً تنقل بالشاحنات عبر الأردن. وأظهرت وثيقة للوزارة أن الصادرات في أيلول بلغت أعلى مستوى منذ 1979 عندما صدّر العراق 3.244 مليون برميل يومياً. ولفت جهاد إلى أن إيرادات الصادرات بلغت 8.4 بليون دولار في الشهر بسعر 107 دولارات للبرميل في المتوسط. في شأن متصل، أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، علاء البطاينة، ان الاردن اتفق أخيراً مع العراق على زيادة كميات النفط المستوردة من عشرة آلاف برميل يومياً إلى 15 الفاً وبأسعار تفضيلية. وقال البطاينة في مؤتمر صحافي في عمان «تم الإتفاق مع الجانب العراقي على رفع كميات النفط الواردة للمملكة من عشرة آلاف برميل إلى 15 الفاً وبخصم 18 دولاراً للبرميل الواحد في أرض العراق». ونفى الوزير «وجود أسعار تفضيلية للنفط المستورد من مصادر أخرى». ويستورد الاردن حالياً نحو عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام تشكّل عشرة في المئة من حاجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية. وفي ما يتعلق بالغاز الطبيعي المستورد من مصر، قال البطاينة إن «الكميات التي تستلمها المملكة من مصر تقدر بأربعين مليون قدم مكعبة يومياً تشكل نحو 16 في المئة من إجمالي الكميات المتعاقد عليها». ووفق البطاينة «تقدر فاتورة الطاقة بنحو بليوني دينار (2.8 بليون دولار) سنوياً». صفقات وأكد تجّار أن مصفاة عدن باعت شركة «غلينكور» 50 ألف طن من النفتا للتحميل بين الخامس والسابع من تشرين الأول (أكتوبر)، في ثاني شحنة فورية تبيعها هذا العام بعد تعطل الصادرات نتيجة هجمات على خط الأنابيب الذي يمد المنشأة بالنفط. وتتكون الشحنة من 25 ألف طن من النفتا الخفيفة ومثلها من الصنف الثقيل. إلى ذلك، أوضحت شركة «نانسي سكيو» اليابانية لتكرير النفط أنها اوقفت عمليات التكرير في مصفاة نيشهارا التي تبلغ طاقتها مئة الف برميل يومياً في اوكيناوا مع اقتراب إعصار تسبب في سقوط أمطار غزيرة ورياح شديدة. بدورها، لفتت «شل» إلى أنها أغلقت خط أنابيب نفط مهماً في نيجيريا بعد تضرره من حريق نجم عن محاولة لسرقة النفط. ووفق بيان «شوهدت في مكان الحادث سفينة تحترق، على الأرجح تستخدم في سرقة الخام انطلاقاً من خط الأنابيب». وأضافت الشركة أن الحادث «سيخفض التزويد بنحو 150 الف برميل يومياً» مشيرة إلى أنها «تعمل على إطفاء الحريق والقيام بتحقيق وإصلاح خط الأنابيب». بريطانيا والنروج من جانب آخر، أفاد محللون بأن بريطانيا قد تستورد مزيداً من الغاز من النروج في 2012-2013 في حين تحصل أوروبا على مزيد من الغاز الروسي الذي أصبح أكثر تنافسية بعد إعادة التفاوض على عقود في الأشهر الماضية. وعدل بائعون ومشترون أوروبيون كميات الإمدادات أمس مع بدء العام الجديد للغاز مع بداية موسم استخدام وقود التدفئة في أوروبا. وفي حين تورّد النروج الغاز لأوروبا بعقود طويلة الأجل مرتبطة بسعر النفط، تحصل بريطانيا على الغاز النروجي بموجب شروط تسعير مختلفة أقرب إلى أسعار السوق والتزامات توريد أقل تشدداً. وقال كبير محللي الغاز العالميين في «بوينت كاربون»، بيورن بروتشمان «خفض أسعار غازبروم يفترض أنه كان له أثر إيجابي على الكميات المصدّرة لأوروبا لأن غازها أصبح أكثر جاذبية من الغاز النروجي». في الأسواق، هبط سعر خام برنت إلى أقل من 112 دولاراً للبرميل في انعكاس لقلق المستثمرين من احتمال أن يضر ضعف الإقتصاد العالمي الطلب على النفط، بعد ظهور دلائل جديدة على الضعف في الصين واليابان وعلامات على حالة كساد جديدة في منطقة اليورو المثقلة بالديون. وانخفض سعر عقود «برنت» الآجلة لأقرب شهر إستحقاق 55 سنتاً ليبلغ 111.85 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الاميركي 39 سنتاً إلى 91.80 دولار. وارتفع «برنت» 14.9 في المئة خلال الربع الثالث من العام في اعقاب تراجع كبير بلغ 20 في المئة في الربع الثاني، في حين زاد الخام الأميركي 8.5 في المئة في الربع الثالث بعد تراجعه 17.5 في المئة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو).