كشف تحقيق لمنظمة "أطباء بلا حدود" أن مسلمين من افريقيا الوسطى لجأوا الى تشاد المجاورة بسبب اعمال العنف الخطيرة في بلادهم، وانه من بين أبناء 3500 اسرة، قُتل 2600 شخص بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 ونيسان (ابريل) 2014. وجاء في بيان للمنظمة اليوم الأربعاء بعنوان "لاجئو أفريقيا الوسطى الى تشاد والكاميرون: الحقيبة او النعش" ان "تحقيقاً عن الوفيات لاطباء بلا حدود كشف ان 2599 فردا من 3449 اسرة من افريقيا الوسطى لجات الى سيدو جنوبتشاد (اي 8 بالمائة من السكان) قتلوا بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 ونيسان(ابريل) 2014 خلال حملة الإضطهاد ضد الاقلية المسلمة في جمهورية افريقيا الوسطى". وقالت المنظمة ان "96 بالمائة من الوفيات (اي 2110 شخصاً) حدثت قبل رحيل اللاجئين الى تشاد و78 بالمائة من الوفيات (اي 252 شخصاً) خلال الهجرة ناجمة عن العنف (الرصاص والسلاح الابيض وشظايا قنابل يدوية). وأن 33 بالمائة من الاسر فقدت احد افرادها على الاقل و28 بالمائة فردين على الاقل" مشددة على حجم العنف الذي تعرض له هؤلاء في جمهورية افريقيا الوسطى واثناء فرارهم. ومنذ دخول الميليشيات (المسيحية) الانتي بالاكا الى بانغي في كانون الاول (ديسمبر) 2013 لمحاربة حركة التمرد السابقة سيليكا ذات الغالبية المسلمة التي ارتكبت تجاوزات خطيرة بحق المدنيين بعد استيلائها على السلطة في اذار (مارس) 2013، بدات عملية مطاردة المسلمين. وفر مئات الالاف الى مناطق اخرى في البلاد وتشاد والكاميرون. وأوضحت المنظمة انه "في حين فر غالبية السكان المسلمين خلال اشهر من النصف الغربي من جمهورية أفريقيا الوسطى لا يزال بضعة الاف منهم يعيشون في ظروف صعبة في جيوب تحميها القوات الدولية من عداء المجموعات المسلحة التي تحاصرها". وفي اليوم الذين يفرون "على مسؤوليتهم" الى تشاد "يواجهون عقبة جديدة منذ ان قررت الحكومة التشادية اغلاق حدودها".