أدخلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية في دائرة تحرياتها، إذ استفسرتها عن مبررات التأخر في إنشاء مستشفيات عدة أُعلنت ولم ترَ النور. وكانت «الحياة»، سلّطت أضواء في تقاريرها الصحافية على ذلك التأخير. وتشمل المشاريع: مستشفى الملك فهد التخصصي، ومركز الأورام السرطانية، ومستشفى طب العيون في الظهران، ومستشفى الخبر العام، ومستشفى النساء والولادة في الخبر، ومستشفى الصحة النفسية في الدمام، ومراكز للرعاية الصحية الأولية. وأعلنت «صحة الشرقية» أخيراً تخصيص موازنة جديدة لمشاريع صحية في المنطقة للعام الحالي، ومن المقرر أن يتم تنفيذ 17 مشروعاً بكلفة إجمالية تبلغ 1.1 بليون ريال. وبدأت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد جمع معلومات عن المشاريع المُتعثرة، فيما علمت «الحياة» أن سبب عدم إنشاء هذه المشاريع يعود إلى عدم توافر الأراضي. وبدأت «صحة الشرقية» تنسيقاً مع «أرامكو السعودية» للإفراج عن أراضٍ بمساحات كبيرة لتقيم عليها بعض هذه المشاريع. كما خاطبت أمانة المنطقة الشرقية لتخصيص أرض في أحد أحياء الدمام لذلك الغرض، إلا أن شح الأراضي وقف عائقاً أمام تخصيص مساحات كبيرة، ما دعا مسؤولي الصحة إلى البحث عن بدائل. ويعزى تعثّر إنشاء مستشفى الخبر العام، الذي بدأ العمل فيه منذ سنوات، وكان يفترض إنجازه قبل عامين، إلى تغيير التصاميم الخاصة بالتنفيذ. «مكافحة الفساد» تضع «صحة الشرقية» في «دائرة التحري»... بسبب مشاريع «مُتعثِّرة»