علمت «الحياة» من مصادر مُطلعة، أن الفترة الماضية، شهدت تنسيقاً بين المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وبين شركة «أرامكو السعودية»، لتوفير أرض على مساحة كبيرة، لإقامة مستشفى عليها، كانت أعلنت عنه «صحة الشرقية» قبل نحو عامين. وكشفت المصادر، أنه تم خلال اجتماع عُقد أخيراً، «التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، بأن تقوم الشركة بتخصيص جزء من محجوزاتها الواقعة غرب مخطط القاعدة الجوية في الظهران، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 14 مليون متر مربع، وتم الاتفاق على تخصيص أرض مساحتها 750 ألف متر مربع لصحة الشرقية، لإقامة المستشفى عليها، وأنه تم الرفع بذلك إلى الجهات المختصة، لأخذ الموافقة النهائية». وتعتزم «صحة الشرقية» الاستفادة من هذه الأرض في إقامة مستشفى الملك فهد التخصصي، بدلاً من الحالي، إضافة إلى إنشاء مركز للأورام السرطانية، بطاقة استيعابية تصل إلى 800 سرير، وبكلفة إجمالية تبلغ 1.6 بليون ريال. وأوضح مدير «صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، في تصريح صحافي أدلى به قبل عامين، ل «الحياة»، أن «إنشاء مستشفى الملك فهد التخصصي، ومستشفى طب العيون في الظهران، بدل الحالية تأتي ضمن عملية «الإحلال»، مشيراً إلى أن المباني القديمة «سينتقل الإشراف عليها إلى «صحة الشرقية»، وستتم إعادة إنشائها والاستفادة منها، من طريق بناء أبراج طبية، ومقرات إدارية». وخاطبت صحة الشرقية، الأمانة لتخصيص أرض في أحد أحياء الدمام الراقية، وسط ترجيحات أن يكون حي المزروعية، إلا أن شح الأراضي بحسب مصادر «الحياة»، وقف عائقاً أمام تخصيص مساحات كبيرة، ما دعا مسؤولي الصحة إلى البحث عن بدائل أخرى. فيما عزا المسؤولون سبب إنشاء مستشفى طب العيون التخصصي الجديد في الظهران ، بدل الحالي، إلى أنه أصبح «متهالكاً وقديماً، فضلاً عن وجود مشكلات فنية فيه، مثل: المصاعد، والتكييف». وعلى رغم مرور أكثر من عامين على إعلان صحة الشرقية، عن هذه المشاريع الكبيرة، التي كانت «الأضخم» على حد تعبيرهم في تاريخ «صحة الشرقية»، إذ تم رصد موازنة بلغت 2.5 بليون ريال. إلا أن مشاريع المستشفيات التخصصية في الدماموالظهران لم تر النور بعد، وظلت «حبراً على ورق». فيما تقف عوائق في وجه تنفيذ هذه المشاريع، إذ أشار مواطنون تحدثوا ل «الحياة»، إلى أن تنفيذ «مشروعين متطابقين على أرض الواقع هو من الأحلام»، وبخاصة أن هناك شحاً كبيراً في الأراضي، ما يمثل «حجر عثرة» أمام الكثير من مشاريع الوزارات الخدمية. وأعلنت «صحة الشرقية» قبل أسابيع، عن تخصيص موازنة جديدة لمشاريع صحية في المنطقة للعام الجاري، إذ من المقرر أن يتم تنفيذ 14 مشروعاً بكلفة إجمالية تبلغ 1.1 بليون ريال، فيما تصاعدت الأسئلة حول مصير المشاريع الصحية السابقة، والتي تم تخصيص مبالغ كبيرة لتنفيذها، بيْدَ أنها لم تر النور إلى الآن. الناطق الإعلامي لا يرد طوال 15 يوماً