غزة - يو بي أي - شارك عشرات الأطفال والشبان بمسيرة شموع مساء اليوم الثلاثاء في غزة احتجاجاً على تفاقم أزمة الكهرباء بعد توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل. وتجمع المشاركون بالمسيرة أمام برج وسط غزة، تتخذ منه العديد من الفضائيات ووسائل الإعلام مكاتب لها، وأضاؤوا الشموع ورفعوا لافتات باللغة العربية والإنكليزية تطالب بإنهاء مأساة انقطاع الكهرباء. وكانت سلطة الطاقة أعلنت توقف محطة التوليد عن العمل بسبب نقص الوقود، ما رفع عجز الكهرباء إلى أكثر من 65 في المئة. وقال أمين سر لجنة فك الحصار رمضان الحايك إن المشاركين جاؤوا ليطالبوا جمهورية مصر العربية بتقديم يد العون لهم وبإدخال الوقود لغزة لتشغيل محطة توليد الكهرباء، لكي يتمكنوا من إنارة منازلهم. وكانت سلطة الطاقة تستخدم وقوداً يتم تهريبه عبر الأنفاق أسفل الحدود الفلسطينية المصرية قبل أن تتقلص الكميات الواردة بشكل كبير بسبب إجراءات مصرية جديدة. وقال الحايك إن "الأطفال جاؤوا ليطالبوا المجتمع الدولي بتوفير حياة كريمة لهم كباقي أطفال العالم، وإنقاذ غزة من الكارثة التي تنتظرها على الصعيد الصحي والبيئي والتعليمي جراء انقطاع الكهرباء". وكانت جهات حكومية وحقوقية حذرت من التداعيات الخطيرة لأزمة انقطاع الكهرباء على القطاع الصحي ومعالجة الصرف الصحي وخدمات المياه والتعليم. وأضاف الحايك إن قطاعات كثيرة في غزة تعرضت للشلل التام والتوقف نتيجة للحصار وانقطاع التيار الكهربائي، وطالب أصحاب الضمائر الحية في كافة أنحاء العالم التدخل لإنقاذهم ولكي يتمكن سكان القطاع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وأعلنت سلطة الطاقة أن التيار الكهربائي سيقطع بنظام مجدول بحيث يقطع التيار لمدة 12 ساعة يعقبها وصل التيار لمدة 6 ساعات فقط.