شهد اجتماع ملاك ومستثمري المدارس الأهلية وأعضاء اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودية أمس، اتهامات متبادلة بين الجانبين، ونقاشات حول عدم انضمام ملاك ومستثمري المدارس الأهلية إلى اللجنة، واتهمت اللجنة عمل غالبية المدارس الأهلية بأنه عشوائي وغير منظم. وأكدت اللجنة أن هناك تفككاً وعدم ترابط بين المنتسبين لهذا القطاع، ما جعل المستثمرين يتهمون اللجنة بأنها لم تقدم أية خدمات لقطاع المدارس الأهلية، واصفين الانضمام للجان المتخصصة بأنه غير مفيد. وعرضت اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف مقترحاً على وزارة المالية بأن يقوم الصندوق الصناعي بتوفير القروض للمستثمرين في هذا القطاع عوضاً عن القروض المتأخرة. وقال رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف الدكتور عبدالرحمن الحقباني في اللقاء الأول لملاك ومالكات مدارس التعليم الأهلي في المملكة الذي نظمته اللجنة في الرياض أمس، إن 85 في المئة من المدارس الأهلية تعتبر مشاريع صغيرة، مشيراً إلى أن هذا القطاع يعاني ضعفاً في الترابط وقلة التواصل، ويعيش حالة من الترهل وعدم محاسبة المستثمرين على أدوارهم أمام الجمعية العمومية للجنة. وأكد أن غالبية عمل المدارس الأهلية عشوائي وغير منظم وفيه تعطيل للمناهج، مؤكداً أن تلك المدارس تعاني من تحول المعلمين العاملين فيها الى أسواق سوداء خاصة من خلال زيادة الرواتب والمميزات الأخرى. من جهتهم، أكد ملاك مدارس أهلية أن هناك فجوة وفراغاً بينهم وبين عمل اللجنة، وطالبوا بأهمية تفعيل اللجان الفرعية في الغرف التجارية في المناطق، مؤكدين ضعف الترابط بين المستثمرين واللجنة التي لم تقدم أية خدمات لقطاع المدارس الأهلية، مشددين على أن مجلس الغرف يحبط اللجان، وأن عمل اللجان أصبح روتينياً، ما جعل الانضمام لتلك اللجان غير مفيد. من جانبه، أكد عضو اللجنة المهندس يوسف الشافي أن هناك خللاً في اختيار اللجان المتخصصة في الغرف التي تحتوي على المجاملات، إضافة إلى أن نظام مجلس الغرف لا يساعد في استقطاب الشخصيات الجيدة للعمل في عضوية تلك اللجان. وطالب بأن يكون للجنة ما لا يقل عن 20 في المئة في اختيار الأعضاء، وذلك بما يساعد في الإضافة واستقطاب كبار المستثمرين. من جهة أخرى، طالبت مالكات المدارس اللاتي حضرن الاجتماع بوضع لوائح خاصة للمدارس الأهلية تسير عليها، وعارضن في الوقت ذاته انضمام بعض المدارس إلى اللجان الفرعية، متهمات بعض تلك اللجان بتعطيل سير عمل تلك المدارس.