تكريت - أ ف ب - عثرت الشرطة العراقية أمس، على جثة شقيق النائب ناهدة الدايني المنتمية الى الكتلة «العراقية» شمال بغداد، بعد ستة ايام على خطفه مع احد مرافقيه قرب تكريت (180 كلم شمال بغداد). وقال مصدر في شرطة صلاح الدين، إن «الشرطة عثرت على جثة اكرم الدايني مقيدة بسلاسل حديد وتحمل آثار إطلاق نار في قرية البجواري الواقعة في قضاء بيجي». وأضاف المصدر ان الشرطة عثرت أيضاً على «جثة شابة مجهولة الهوية وجدت قرب جثة الدايني». وأوضح ان شقيق النائب «خطف مع احد مرافقيه على الطريق الواقع بين سامراء (110 كلم شمال بغداد) وتكريت مساء السبت الماضي، وطالب خاطفوه بمليون دولار فدية، لكن العائلة رفضت الدفع». ونجا مرافق الدايني الذي اصيب بطلقات نارية خلال الحادث. وزاد المصدر ان «المسلحين طلبوا من مرافق الدايني الترجل من السيارة والركض وأطلقوا النار عليه من الخلف، وتركوه ظناً منهم انه فارق الحياة، لكنه تمكن من الوصول الى الشرطة لإبلاغها وجهة المسلحين». على صعيد آخر، رفض سكان ووجهاء مدينة الضلوعية التي تسكنها غالبية سنية شمال بغداد اقامة عزاء لأحد قادة تنظيم «القاعدة» أعدمته السلطات الثلثاء. وقال شهود من المدينة إن ذوي وليد نايف عبود الجبوري الذين تسلموا جثته صباح الاربعاء، أرادوا إقامة مجلس عزاء له قرب دارهم، لكن وجهاء قبيلة الجبور وسكان في الضلوعية رفضوا ذلك. وأكد احد السكان ان «عشيرة الجبور ترفض ان يدفن اي عنصر من تنظيم القاعدة في مقابرها، وكذلك ترفض ان يقام له العزاء، لذلك قررت دفنه خارج المدينة». ووفقاً لمصادر امنية في الضلوعية، فان الجبوري مسؤول عن عدد من عمليات القتل والخطف، بينها قتل اربعة اشخاص من رجال الامن والجيش جميعهم من اهالي الضلوعية. وأكدت المصادر الأمنية ان القيادي في تنظيم «القاعدة» الذي أعدم مع 13 آخرين الثلاثاء «متورط بإطلاق قذائف هاون وعمليات قتل استهدفت بلدة بلد المجاورة للضلوعية بهدف إثارة الطائفية». وقال أحد وجهاء الضلوعية إن «العشيرة رفضت اقامة عزاء وأداً للفتنة التي قد تنجم بين أهل المعدوم، وأهالي الضحايا الذين قام بقتلهم». وأضاف: «قررنا منع اقامة مجلس عزاء له حتى نتلافى المشاكل التي قد تنجم في المنطقة». الى ذلك، نشر موقع «حنين» الذي يعنى بأخبار المتشددين، صوراً «لأمير تنظيم «القاعدة» في الموصل الذي أعدم مع الذين أعدموا الثلثاء، بعد اعدامه وقبله. وذكر الموقع ان محمد خلف شكارة الملقب بأبي طلحة الحمداني «أمضى حياته في الدعوة إلى التوحيد في زمن صدام زمن الظلم (...) فخرج مهاجراً إلى جبال كردستان لمقالع الإخوة الأبطال (...) ووقفوا في وجه الأكراد المرتدين». وأضاف الموقع أنه «بعد أن غزا الأميركيون وحلفاؤهم العراق لم يصبر على الضيم فنزل من الجبال ليعود إلى الموصل ويجهز إخوته ويفيدهم من خبراته وبقي يجمع بالسلاح ويخزنه استعداداً للعدو وللقتال والتفت حوله ثلة من الصادقين». وتابع: «بدأ القتال في الموصل تحت إمرة الشيخ أبي مصعب الزرقاوي في ما كان يعرف بالتوحيد والجهاد، ثم التنظيم (دولة العراق الاسلامية) وشغل إمارة الشمال».