الموصل، تكريت - أ ف ب، رويترز - تحطمت طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في ساعة مبكرة من صباح أمس في الموصل في شمال العراق وأصابت مكاتب أحد الاحزاب السياسية الكبرى في العراق، بحسب الجيش الأميركي. وأوضح الناطق باسم الجيش الأميركي في شمال العراق الميجور - جنرال ديريك تشنغ أنه لم ترد أنباء عن سقوط جرحى، ولا يوجد ما يدل على أن الطائرة أُسقطت. وأضاف تشنغ أن اصابة المكاتب المحلية ل «الحزب الاسلامي العراقي»، أكبر حزب سياسي للعرب السّنة، نتيجة سقوط الطائرة كان صدفة. ويستخدم الجيش الأميركي طائرات من دون طيار في العراق في اطار اجراءات لمواجهة القنابل التي تزرع على الطرق. وفتحت القوات الأميركية تحقيقاً لمعرفة سبب تحطم الطائرة. جاء ذلك في حين أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس، اعتقال اثنين من عناصر «القاعدة» الفارة من سجن تكريت ليل الاربعاء الماضي، بينهم «العقل المدبر» لعملية الفرار، ليرتفع بذلك عدد الذين أُعيد اعتقالهم إلى ثمانية سجناء. وقالت هذه المصادر إن «قواتنا اعتقلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم (أمس)، اثنين من عناصر تنظيم القاعدة الفارين من سجن تكريت، أحدهما محكوم بالاعدام ثلاث مرات لارتكابه جرائم قتل في حق عناصر قوات الأمن ومدنيين». وأوضحت أن «الأول ويدعى كهلان علي اعتقل في ناحية الدور (20 كيلومتراً جنوب شرقي تكريت) والثاني يدعى بكر احمد اعتقل في مدينة سامراء (110 كيلومترات شمال بغداد)». واستطاع 16 من عناصر تنظيم «القاعدة»، بينهم خمسة صدرت في حقهم أحكام بالاعدام، الفرار من أحد السجون التابعة لقوات الامن العراقية وسط تكريت (181 كيلومتراً شمال بغداد) الأربعاء الماضي. وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت خلال اليومين الماضيين، اعتقال ستة منهم، بينهم «العقل المدبر» للعملية. وأكد مصدر بارز في شرطة صلاح الدين أن «جميع من اعتقلوا عُثر عليهم بالتعاون مع الأهالي ووجدوا في مناطق مقفرة بعيداً من الناس»، مؤكداً أن «العراقيين يرفضون اليوم وجود تنظيم القاعدة بينهم تماماً». وفي الموصل، أفادت الشرطة أنها عثرت على جثة مدني مُصابة بطلقات نارية في الرأس والصدر في غرب هذه المدينة الواقعة على بعد 390 كيلومتراً شمال بغداد.