أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الاعلان عن عودة المراقبين العرب الى سورية «يصب في الاتجاه الصحيح شرط ان يتمكنوا من ممارسة مهمتهم بحرية وبشكل كامل»، وعبرت ايضاً عن تأييدها لعقد مؤتمر تنظمه انقرة حول الازمة السورية. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو أمس إن المراقبين «يجب ان يتمكنوا من التنقل بحرية ومن اجراء كل الاتصالات اللازمة»، وذلك رداً على اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الجامعة العربية تنوي ارسال المراقبين مجدداً الى سورية في اطار مهمة مشتركة مع الاممالمتحدة عبر موفد خاص مشترك. وهذا الاقتراح يفترض ان يعرض على مجلس الامن الدولي. وقال الناطق الفرنسي إن «التعاون بين الاممالمتحدة والجامعة العربية في اطار هذه العودة يجب ان يتيح لها مواصلة عملها بشكل فاعل وموثوق». من جهة اخرى أبدت فرنسا تأييدها لمبادرة تركيا الهادفة الى تنظيم مؤتمر دولي «في اقرب وقت» حول الازمة السورية. وقال فاليرو إن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه «بادر لإجراء اتصالات مع كل نظرائه لا سيما (الوزير التركي احمد) داود اوغلو، في كل الدول الراغبة في وقف القمع في سورية وتطبيق مبادرة الجامعة العربية بكل ابعادها» من دون تحديد الوزراء المعنيين. وقال فاليرو إنه ازاء الجمود في مجلس الأمن وفي مواجهة العنف الذي يعيشه الشعب السوري خصوصاً في مدينة حمص يبدو من الضروري أكثر من اي وقت مضى تقديم الدعم لخطة جامعة الدول العربية. وجاءت تصريحات فاليرو غداة بيان وزعه قصر الرئاسة الفرنسي في شأن الإتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس نيكولا ساركوزي مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف وتناول الوضع في سورية على ضوء محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس بشار الأسد في دمشق. وأشار البيان الى ان ساركوزي أبدى اسفه العميق حيال المأزق الذي وصلت اليه المساعي في مجلس الأمن بشأن سورية لكنه رغم ذلك أكد لمدفيديف «ضرورة زيادة الضغوط على النظام السوري لوقف القمع الوحشي ضد الشعب السوري وحتى يتمكن هذا الشعب من تحقيق تطلعاته الى الحرية والديموقراطية». وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان «على رغم تبايناتنا (تمنى الرئيس) ان تقدم روسيا دعمها الكامل لخطة الجامعة العربية لاقناع بشار الاسد بالتنحي والحؤول بذلك دون اندلاع حرب اهلية تهدد وحدة سورية واستقرار المنطقة بأكملها والافساح في المجال لعملية انتقال سياسي منظم».