طالب عدد من المشرفين والمشرفات التابعين لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مختلف مناطق المملكة، بإيداع مستحقاتهم المالية في حساباتهم البنكية في أسرع وقت، بعد أن تجاوز انتظارهم لها فترة 5 أشهر، فيما أكد نائب الأمين العام للمركز أنه لا يعلم شيئاً عن تأخر هذه المستحقات.وقالت إحدى المشرفات ل«الحياة»: «في السابق كانت المستحقات المالية تصل بشكل منتظم، لكن بعد ذلك اختلف الأمر، حتى إن المركز أرسل لي قبل فترة رسالة نصية تفيد بإيداع المبلغ بعد أسبوع، وبدوري قمت بإرسال الرسالة لبقية المشرفات، إلا أننا انتظرنا عدة أشهر»، مشيرة إلى أن هناك برامج قامت بها هي وزميلاتها تدعم الحوار الوطني، ولم يتسلمن مستحقاتها. وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر ل«الحياة»، أن ما حدث من تأخير لا يشكّل ظاهرة، وإنما حالات استثنائية، منوّهاً بعدم وجود حالات مستمرة، وأن المركز سيعمل على تلافي مثل هذه الحالات، مضيفاً: «نعد المشرفين والمشرفات بعدم تكرار ما حدث، وستصل لهم مستحقاتهم في أقرب وقت». وشدّد على ضرورة تفاعل جميع مناطق المملكة مع الفعاليات والأنشطة التي ينفذها مشرفو ومشرفات المركز في المناطق، معتبراً أن نتائج الجهود التي يبذلها المشرفون والمشرفات أسهمت في إيصال ثقافة الحوار إلى عديد من شرائح المجتمع. بدوره، أوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، أنه لا يعلم عن تأخير المستحقات، على رغم توقيعه عليها في وقت سابق. وأضاف: «أدعو المشرفين والمشرفات إلى الشفافية، والتحدث في حال وجود أخطاء، وحول هذا الموضوع لم تصلني أي معلومة، خصوصاً أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لا يوجد فيه عجز بالموازنة، وهو قادر على دفعها، ولكن يبدو أن هناك خطأ في الأمر»، مشيداً بدور مشرفي ومشرفات المركز في المناطق، الذي أسهم في إنتاج أكثر من 700 فعالية في جميع مناطق المملكة خلال العام الماضي. يذكر أن عدد المشرفين والمشرفات المعتمدين لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يبلغ 32 مشرفاً ومشرفة، ويعمل المركز على تطويرهم ودعمهم مادياً ومعنوياً لنشر ثقافة الحوار بين شرائح المجتمع، وذلك من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات والندوات والمعارض والزيارات الميدانية للجهات الحكومية والأهلية. إلى ذلك، دشَّن الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، في مقر المركز بالرياض أمس، البوابة الإلكترونية للمركز تحت مسمى «حِوار الإلكترونية»، وتهدف البوابة إلى تعزيز التواصل بين مشرفي ومشرفات المركز وأفراد المجتمع ومؤسساته. وتتيح بوابة «حوار الإلكترونية» التعرّف على أنشطة وفعاليات المركز الحالية والمستقبلية، والتواصل مع مشرفي المركز في جميع المناطق، إضافة إلى تواصل المشرفين والمشرفات مع المركز. وأوضح الأمين العام أن هذه المبادرة تأتي في إطار العمل على نشر ثقافة الحوار في المجتمع، والاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة سواء من خلال اللقاءات الوطنية أو الندوات والورش التدريبية أو وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، لتعزيز تلك الثقافة ونشرها بين جميع فئات المجتمع، وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال والتسامح. وذكر أن الاستفادة من التقنية الحديثة للوصول إلى جميع شرائح المجتمع أصبحت ضرورة ملحة، كونها تبرز كل أنشطة المركز، معتبراً أن البوابة الإلكترونية امتدادٌ لخطوات التعاون مع المشرفين والمشرفات لنشر ثقافة الحوار وقيمه. وأضاف: «محتويات البوابة الإلكترونية تتيح للمجتمع معرفة البرامج التي ينفذها المركز في كل منطقة من مناطق المملكة، وآليات تنفيذها وأوقات انعقادها، إضافة إلى احتوائها على صور ومقاطع فيديو تعكس بعض برامج المركز».