منذ أكثر من شهر، أنتظر التقرير الشهري للنادي المئوي للاعبين الدوليين الذين تعدت مشاركاتهم المئة مباراة دولية معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لأسباب عدة، منها تحديث مباريات الحارس الدولي السابق السعودي محمد الدعيع. حتى هذه اللحظة، لا يزال التقرير الصادر بتاريخ 2 كانون الأول (ديسمبر) 2011 موجود في خانة النادي المئوي يشير إلى تساوي المصري الدولي أحمد حسن مع السعودي محمد الدعيع بعدد المباريات 178 مباراة دولية لكل منهما، وقد وضع اسم أحمد حسن أولاً كونه لا يزال نشيطاً وله مشاركات دولية مع منتخب بلاده مصر. بحسب الدعيع نفسه، فإنه أكد في أكثر من مناسبة بأن لديه ما يقرب 10 مباريات لم تسجل في (FIFA)، وأعتقد بأن لديه عدداً أكبر من ما يطالب به، بيد أن المباريات يجب أن تأخذ الصبغة الدولية قبل احتسابها. لا أعتقد أن تأخير صدور تقرير «يناير» متعلق بقضية الدعيع، إنما لعملية الفحص الدقيق لمباريات عدة أقيمت في العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي. لكن تأخر صدور تقرير «يناير» يسبب الشك والغلط في مصداقية المعلومات. مؤخراً سمعت بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد بعث مباريات الحارس الدعيع إلى «فيفا»، وسمعت أيضاً بأن عدد المباريات التي تم اعتمادها وصل إلى 12 مباراة دولية، ليصبح الدعيع عميد لاعبي العالم برصيد 190 مباراة. في المقابل سمعت بأن «فيفا» رفضت بعض مبارياته واعتمدت بعضها. كنت قد أوضحت سابقاً، بأن محمد الدعيع لديه مشكلة طريفة وتمكن في أن شقيقه عبدالله الدعيع كان حارس مرمى دولي أيضاً. هذه المشكلة سببت خلطاً واضحاً في مبارياته ومباريات عبدالله الدعيع، منها أن هناك 3 مباريات في العام 1990، في حين كانت أول مباراة لمحمد الدعيع في العام 1993! الخلط أو الغلط ليس من الفيفا بل من المصدر الذي بعث مبارياته بحسب ما قاله زميل يعمل في إحصائيات اللاعبين الدوليين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» منذ زمن طويل. بالإضافة إلى أن هناك 6 مباريات حسبت سابقاً لمحمد الدعيع من فئة (B)، التي تخالف شروط المباراة الدولية وتم حذفها قبل سنتين تقريباً. محمد الدعيع، حارس القرن الآسيوي وإنجازاته تتحدث عنه، قدم وأعطى وأجتهد في خدمت الكرة السعودية وناديه الهلال، ولم أسمع في يوم بأنه تقاعس عن أداء واجبه تجاه وطنه وناديه. على هذا الأساس كنت أتمنى لو أخذت مباراة الاعتزال الصبغة الدولية بمشاركة منتخب عالمي لتضاف إلى رصيده ويحسم الجدل مؤقتاً بوصوله إلى 188 مباراة دولية. عموماً.. «قضية الدعيع» حكاية مكررة ولكن تختلف فيها الشخوص، أتذكر أنني كتبت في هذه الزاوية في 2009 عن أهمية توافر تقرير المباريات في الموقع الرسمي الإلكتروني لاتحاد كرة القدم، وتكمن الأهمية في خدمة الإحصائيين والمتابعين لمسيرة اللاعبين والمنتخب كذلك. [email protected]