نعت «حركة التجدد الديموقراطي» إلى اللبنانيين مؤسسها ورئيسها الوزير والنائب السابق نسيب لحود الذي وصفته بأنه «رجل الدولة والاعتدال والمبادئ». وقالت في بيان أمس: «فقد اللبنانيون سياسياً حلموا بدولة على طرازه، التزم طوال حياته النضال من أجل هذا الحلم. فقد الديموقراطيون العرب رائداً من رواد العمل المدني والالتزام بالحداثة وحقوق الإنسان وفقدت فلسطين وشعبها صديقاً كامل الوفاء». وأجرى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس اتصالاً بعائلة الراحل لحود معزياً، فيما أصدر المكتب الإعلامي للرئيس السابق اميل لحود بياناً قال فيه: «رابطة النسب والقربى في الواحة اللحودية تسمو أي اعتبار عند حصول مكروه يصيب نسبياً بهذا الحجم، فيطغى الحدث الجلل على ما شاب المقاربة المختلفة للشؤون العامة والخيارات الاستراتيجية من ابتعاد في وجهات النظر والممارسة». وأكد أن الفقيد «كان يتحلى بصفات وطنية لا يمكن لأحد أن ينكرها، لا سيما بصفته عضواً في البرلمان، حيث كانت له جولات مشهودة في التشريع والرقابة». ورأى الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي «أن لبنان خسر الرجل الوطني الكبير، الذي لعب دوراً مؤثراً في الحياة السياسية، وترك بصمات مميزة في التشبث بمسارها الديموقراطي والدفاع عن الحريات العامة». وقال: «الفقيد الكبير، ركن أساس من أركان ثورة الأرز والحركة الاستقلالية. وما من لبناني تعرف إلى نسيب لحود، إلا ووجد فيه شيئاً من كل شيء نبيل. النزاهة والآدمية والصراحة والجرأة والوطنية الصادقة». ورأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في غياب لحود «غياباً لوجه وطني كبير وسياسي من طينة مميزة، كان نموذجاً مثالياً لمفهوم رجل الدولة». وقال: «لم يكن نسيب لحود من طالبي المناصب للوجاهة والسلطة، بل كان صاحب رؤية شاملة ومتكاملة، يمارس السياسة تحت سقفها وانطلاقاً منها». وشدد على أن لحود «كان صاحب مواقف وطنية صلبة جعلته من صانعي الاستقلال الثاني». وأبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي أسفه العميق لغياب لحود، ووصفه «برجل الدولة»، معتبراً خسارته، «خسارة كبيرة للبنان واللبنانيين». وتقدم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من عائلة الراحل بالتعازي، وقال في مؤتمر صحافي: «لن ننسى المواقف الشجاعة الذي أتخذها دفاعاً عني وعن القوات في أصعب الظروف»، مشيراً إلى أن «لبنان خسر في غيابه لأنه رجل دولة». وإذ اعتبر أنه «كان حليفاً شريفاً مترفعاً عن الحسابات الضيقة»، شددّ على أنه «سيبقى رمزاً من رموز ثورة الأرز التي يحاول البعض أن يمحيها». ورثى النائب بطرس حرب الراحل قائلاً: «نسيب لحود السياسي الشريف والنظيف الذي مارس دوره بترفع وتجرد ونظافة كف قل نظيرها في لبنان، وهو الذي ساهم في إعطاء النيابة التمثيل الشعبي ميزة الرصانة». ووصفه ب «أشرف حليف وأصدق صديق وأصلب الرجال وأكثر من حاز احترام الناس وتقديرهم ممن عرفت». وأكد الوزير السابق جان عبيد أن الراحل «كان خصماً شريفاً وحليفاً صادقاً وصديقاً وفياً في الشدة ونصوحاً في اليسر، ومترفعاً في جميع الأحوال». ودعت «قوى 14 آذار» في بيان لها إلى المشاركة في تشييع لحود غداً، وأشارت إلى أنها «تنحني إجلالاً أمام رجلٍ من رجالات لبنان قاد مدرسةً سياسيةً اتّشحت بالاستقامة والصدق والالتزام في قضايا الوطن، كما حمل عنوان «العبور إلى الدولة» الذي تبنّته قوى 14 آذار شعاراً لا يزال حديثاً حتى يومنا هذا». كما نعى «رفاق» لحود في «لقاء قرنة شهوان» في بيان أمس «صديقهم ورفيقهم ورجلاً من رجالات لبنان الكبار الذي وضع جانباً مصالحه الشخصية أمام مصلحة لبنان، وتعالى فوق المناصب أمام الحفاظ على وحدة الصف». واعتبر الوزير السابق جهاد أزعور في بيان، أن «لبنان خسر مع الراحل رمزاً للاستقامة والوطنية في العمل السياسي، وقيادياً استقلالياً ناضل في سبيل السيادة والحريات، ويجمع اللبنانيون على رقي خطابه وأسلوبه».