كشفت تقارير من داخل الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض (حصلت عليها «الحياة»)، أن إغلاق المطعم الشهير الواقع في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) أول من أمس، جاء بعد اكتشاف وجود ما يصل إلى ثلاثة أطنان من المواد الغذائية الفاسدة داخله فيما تجاهل بعض العاملين في المطعم قرار الإغلاق، وقاموا بإزالة اللاصق وأعادوا افتتاحه ظهر أمس قبل أن تعيد الأمانة إغلاقه مجدداً في المساء. وكشفت التقارير أن الإدارة العامة لصحة البيئة تلقّت عدداً من البلاغات على المطعم من الزبائن، الأمر الذي دعاها إلى إرسال فريق متخصص للتحقق من الشكاوى الواردة ومدى صحتها، وتبيّن وجود مخالفات عدة داخل المطعم، خصوصاً على مستوى آلية تخزين المواد الغذائية والاستهلاكية. وأوضحت التقارير، أن سبب الإغلاق يعود لوجود مواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام في مخازن المطعم، وهي لحوم وأجبان وصلصات ومعلبات تجاوز وزنها ثلاثة أطنان، فتمّت مصادرتها على الفور من الفريق الذي باشر عملية التفتيش. من جانبه، أكد المدير العام لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي ل«الحياة»، أنه ستتم معاقبة المطعم وفق اللوائح والأنظمة، مشيراً إلى أن عقوبة الإغلاق لا تزال سارية «حتى إعداد المادة». ووقفت «الحياة» على عدد من العاملين في المطعم يرتكبون مخالفة جديدة، وذلك من خلال إقدامهم على نزع الملصق التابع للإدارة العامة لصحة البيئة، إلى جانب فتح المحل أمام الزبائن ومعاودة النشاط، على رغم قرار الإغلاق من أمانة العاصمة، في تحدٍ واضح لقرار الإدارة العامة لصحة البيئة. وذكرت مصادر مقربة من صحة البيئة، أنه سيتم تقصّي الحقائق حول عملية إعادة فتح المطعم من جديد، واتخاذ الإجراء اللازم تجاه هذه المخالفة. وكانت عدد من ردود الأفعال ظهرت خلال اليومين الماضيين من الكثيرين بعد إغلاق المطعم الشهير، وتواصلت التعليقات عبر الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعية تفاعلاً مع الحدث الذي تمثّل بإغلاق المطعم من الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض، وهو المطعم الذي يعرف بحجم الإقبال عليها خصوصاً من العائلات.
