أنعشت إجازة منتصف العام الدارسي قطاع الإيواء في جدة، إذ ارتفعت نسب الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة مع بداية الإجازة إلى 85 في المئة، وارتفعت مع اقتراب الإجازة من الانتهاء إلى 100 في المئة، وفق عاملين في المجال السياحي تحدثوا ل«الحياة». واختلف هؤلاء في مستوى الأسعار، وفي حين قال بعضهم أن الأسعار شهدت انخفاضاً عن السابق بنسبة 35 في المئة، بسبب تقديم الكثير من دور الإيواء عروضاً سياحية هذا الموسم المتزامن مع إطلاق جدة لمهرجانها التسويقي الأول «هيا جدة»، قال آخرون إن أسعار بعض دور الإيواء والشالهيات شهدت زيادات وصلت إلى 50 في المئة. وقال نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة سعيد عسيري ل«الحياة»: «العروض التي تقدمها دور الإيواء في جدة، خصوصاً الشقق السكنية والفنادق المشاركة في المهرجان تعد مناسبة، والبعض منهم قدم عروضاً تضمنت تخفيضات تصل إلى 35 في المئة مقارنة بالأسعار الاعتيادية». وأضاف أن جدة تتزاحم فيها العروض التسويقية والبرامج المتعددة التي تهدف إلى جذب السائح المحلي، موضحاً في الوقت ذاته أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تلعب دوراً رقابياً مهماً على دور الإيواء بهدف التأكد من التزامها بالتسعيرة المحددة. ولفت عسيري إلى أن جدة تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار خلال هذه الإجازة، «ووصلت معدلات الأشغال بدور الإيواء في جدة إلى 85 في المئة مع بدء الإجازة، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 100 في المئة آوخر الأسبوع الجاري». واستطرد بالقول: «جدة مدينة جاذبة للسائح الداخلي، خصوصاً من المدن المجاورة لها التي يفضل سكانها قضاء إجازتهم داخل جدة لاعتدال الجو بها هذه الأيام قياساً بالأجواء الباردة في مدنهم». من جهته، قال رئيس لجنة الفعاليات في غرفة جدة خالد ناقرو ل«الحياة»: «إن مدينة جدة تشهد إقبالاً كثيفاً خلال الإجازة، خصوصاً من المدن القريبة منها، بسبب اعتدال جوها في هذه الأيام من السنة». وأضاف: «من المتوقع أن ترتفع نسب الإشغال في الفنادق والشقق السكنية إلى 100 في المئة أواخر هذا الأسبوع». وحول أسعار دور الإيواء داخل مدينة جدة، أشار ناقرو إلى أن الأسعار لا تزال مرتفعة في بعض الأماكن السياحية في جدة، على رغم محاولات هيئة السياحة خفض الأسعار، وقال: «نشهد ارتفاعاً في الأسعار في الشاليهات الواقعة على البحر مع كل إجازة، وهذا يعود إلى زيادة نسب الإقبال عليها، إذ تصل نسب الإشغال إلى 100 في المئة». وزاد: «سعر الشالية الواحد يتراوح اليوم ما بين 1500 و3000 ريال بخلاف الأيام الاعتيادية التي لا يتجاوز سعر إيجار الشالية لليوم الواحد 1000 ريال». واستدرك بالقول: «يظل ارتفاع الأسعار مقتصراً على مناطق محددة، وفي الغالب يستطيع أي سائح أن يستمتع داخل مدينة جدة، خصوصاً أن هنالك عروضاً مقدمة من البعض سواء من دور الإيواء والمطاعم والمجمعات التجارية». واتفقت معه عضو لجنة الفعاليات في غرفة جدة سوسن الشاذلي بقولها: «ارتفاع الأسعار في بعض المناطق السياحة داخل مدينة جدة، خصوصاً في المواسم يعد أمراً طارداً للسائح الداخلي، خصوصاً في ما يتعلق بأسعار غرف بعض الفنادق والشاليهات التي ترتفع أسعارها بمعدل يصل إلى 50 في المئة خلال الإجازات». ونوهت بأن ارتفاع الأسعار يجعل السائح السعودي يفضل قضاء إجازته في الدول المجاورة، التي تقدم عروضاً على مستوى يجذب السائح لها، إضافة إلى الجودة والترتيبات التي تصاحب فعاليات الإجازات».