قّدر مسؤولون في القطاع السياحي بمحافظة جدة نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في المدينة بأكثر من 80 في المئة خلال أيام عيد الفطر المبارك، مشيرين في حديثهم إلى «الحياة» إلى أن الأحداث التي شهدتها وتشهدها بعض الدول العربية كانت في مصلحة قطاع الإيواء، إذ زادت نسبة إشغال الفنادق بسبب تجنب عديد من الأسر السفر هذا العام، وتفضيلهم قضاء فترة العيد داخل المملكة. وسجلت أسعار قطاع الإيواء في محافظة جدة ارتفاعاً بنسبة تصل إلى أكثر من 25 المئة، في ما دخلت الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في جدة في منافسة حادة، لكسب أكبر عدد ممكن من سكان المدينة أو زوارها القادمين من الخارج، والهادفين إلى الاستمتاع بقضاء إجازة عيد الفطر. وأوضح رجل الأعمال احمد المقنع، أن الأحداث العربية التي وقعت أخيراً أسهمت بشكل كبير في تحويل وجهات عدد من الأسر السعودية الراغبة في السفر إلى الخارج إلى قضاء عيد الفطر داخل المملكة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة، مشيراً إلى «ارتفاع الأسعار بنسبة 25 في المئة، وهو أمر طبيعي في مثل هذه المواسم، إذ إن نسبة الطلب تكون كبيرة في ظل نقص العرض». وكشفت جولة ل«الحياة» على بعض المنتجعات السياحية الموجودة على أطراف مدينة جدة، وجود تفاوت في أسعار الشاليهات خلال أيام العيد، إذ تراوح أسعارها للأيام الثلاثة الأولى في عيد الفطر ما بين خمسة إلى تسعة آلاف ريال. وقال مسؤول أحد المنتجعات السياحية في مدينة جدة عثمان خيري: «إجازة العيد تشهد إقبالاً كبيراً من زوار مدينة جدة على إشغال الشاليهات والشقق الفندقية، لذا فإن هناك زيادة في أسعارها، إذ تراوح أسعار الشاليهات كبيرة الحجم ما بين خمسة إلى تسعة آلاف ريال لأول ثلاثة أيام العيد، على عكس فترة الركود التي يراوح سعر الشاليه خلالها ما بين 600 و700 ريال في اليوم الواحد. وأشار خيري إلى أن المنتجعات السياحية استعدت لهذه الفترة قبل شهر من الآن، إذ تم عمل عديد من التجديدات على الشقق والأثاث الموجود فيها، بهدف تقديم خدمة مميزة تتناسب مع الأسعار. ويقول الموظف في إحدى الشقق المفروشة في جدة خالد أحمد، إلى أن «أسعار الشقق تشهد خلال العيد ارتفاعاً كبيراً، إذ تراوح الأسعار ما بين 300 و500 ريال، على عكس فترة الركود التي تكون الأسعار فيها ما بين 200 و300 ريال في اليوم»، مشيراً إلى أن الإدارة حرصت باكراً على تقديم عديد من العروض استعداداً لموسم الصيف والعيد معاً، ومنها تجديدات على الأثاث، وتقديم الهدايا، إضافة إلى التعاون مع عدد من مطاعم محافظة جدة لإيصال طلبات النزلاء مجاناً. وذكر يونس ثائر المسؤول في أحد المنتجعات السياحية في جدة، أن نسبة الإشغال في المنتجع مرتفعة جداً، والحجوزات مغلقة منذ أيام، وهذا أمر نعتاده في مثل هذه الأيام من كل عام». وزاد أن الأسعار تسجل زيادة بنسبة تراوح ما بين 30 و50 في المئة خلال الإجازات عموماً، وفترة العيد تعد بالنسبة لنا الموسم كله.