دخلت الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في مدينة جدة في منافسة حادة لكسب أكبر عدد ممكن من سكان المدينة أو زوارها القادمين من الخارج لقضاء إجازة عيد الفطر، إذ أنهت تجهيزاتها اللازمة منذ وقت باكر لاستقبال الزوار، إذ تسجل هذه الفترة إقبالاً كبيراً، وتمثل ذروة الموسم لمستثمري المنتجعات والفنادق والشقق المفروشة، إذ ترتفع معدلات الحجوازت بنسبة كبيرة، بل إن بعضها أعلن اكتمال الحجوزات بنسبة 100 في المئة. وسجلت حجوزات أسعار الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات زيادات متفاوتة بلغت في المتوسط 25 المئة. يذكر أن سياسة التسعير التي أقرتها الهيئة العامة للسياحة تسمح لمستثمري قطاع الإيواء السياحي بزيادة نسبتها 30 في المئة للفنادق و50 في المئة للشقق المفروشة خلال الأيام الموسمية والإجازات. وتوجد في جدة سبعة آلاف شقة مفروشة، وسجلت نسب إشغال عالية جداً خلال فترة العيد، إذ يرتفع معدل الإشغال بنسبة 60 في المئة مقارنة بالأيام العادية، كما أن هناك فنادق وشققاً مفروشة أعلنت اكتمال الحجوزات خلال فترة العيد. ورصدت جولة ل«الحياة» على بعض الشقق المفروشة المتناثرة على أطراف مدينة جدة وجود تفاوت في أسعار الشقق، إذ تراوح أسعار الشقق في الأحياء الحديثة بين 300 و500 ريال لليوم الواحد، في حين تصل الأسعار في الأحياء الشعبية ما بين 150 إلى 200 ريال في اليوم الواحد، كما تحرص إدارة الشقق المفروشة على التأكد من الأوراق الثبوتية للزوار، إذ لا يتم إسكان أي زائر إلا بعد التأكد من جميع أوراقه المطلوبة. وتتنافس الشقق المفروشة على تقدم خدمات إضافية لزوارها من تجديدات في الأثاث والديكور وهدايا وتوفير المستلزمات الخاصة والتعاقد مع مكاتب لتأجير السيارات. وقال مسؤول في الدار للشقق المفروشة في مدينة جدة مازن الحربي: «إجازة العيد تشهد إقبالاً كبيرة من زوار مدينة جدة على إشغال الشقق المفروشة، لذا فإن هناك زيادة في أسعار الشقق، ويراوح سعر الشقة الكبيرة الحجم ما بين 210 و 400 ريال خلال فترة الصيف، وعلى العكس خلال فترة الركود التي ترواح ما بين 130 و160 ريالاً»، مشيراً إلى أن أصحاب الشقق استعدوا لهذا الموسم قبل شهر من الآن، إذ تم عمل عديد من التجديدات للشقق والأثاث الموجود فيها. من ناحيته، قال الموظف في أبراج الورود فاتح الأمير إن أسعار الشقق تشهد خلال العيد ارتفاعاً كبيراً بسبب زيادة الطلب، إذ تراوح الأسعار ما بين 300 و500 ريال، خلافاً لفترة الركود التي تكون الأسعار فيها ما بين 200 و300 ريال. وأضاف: «الإدارة حرصت باكراً على تقديم عديد من العروض استعداداً لموسم الصيف والعيد معاً، منها تجديدات الأثاث وتقديم الهدايا، إضافة إلى التعاون مع عدد من مطاعم محافظة جدة لإيصال طلبات السكان مجاناً». وعلى الطرف الآخر، فإن المنتجعات السياحية في منطقة «أبحر» تسجل خلال أيام العيد إقبالاً يعد الأكبر على مدار العام، إذ تتجاوز نسبة الأشغال 60 في المئة، وهذا دليل على حرص الأسر على قضاء الإجازة على ساحل البحر الأحمر. وتراوح أسعار قضاء ليلة داخل أروقة هذه المنتجعات ما بين ألف إلى أربعة آلاف ريال، وهذا يعتمد على موقع ومساحة هذه المنتجعات، ولكن الملاحظة أن غالبية الزوار يحرصون على قضاء أكثر من ثلاثة أيام داخل هذه المنتجعات. وقال مسؤول في أحد المنتجعات السياحية سمير إسحاق: «نسبة الأشغال في المنتجع مرتفعة جداً، والحجوزات مغلقة منذ أيام، وهذا أمر نعتاده كل عام». وأضاف: «الأسعار تسجل زيادة بنسبة ترواح ما بين 30 و 50 في المئة خلال الإجازات عموماً، وفترة العيد تعد بالنسبة لنا قمة الموسم».