تشهد الفنادق والشقق المفروشة في مدينة الرياض طلباً مرتفعاً مع حلول إجازة الربيع للطلاب، وسط توقعات من عدد من المتخصصين أن تبلغ نسبة الإشغال 100 في المئة خلال الأيام الجارية من الإجازة. وقال رئيس لجنة الفنادق في «غرفة الرياض» فيصل المطلق إنه في الإجازات تكثر التنقلات داخل المملكة للمواطنين لأسباب عدة منها على سبيل المثال السياحة الدينية، وأخرى الزيارات العائلية، ومنها بغرض السياحة في شكل عام، وتكثر هذه التنقلات وبخاصة من المدن الصغيرة والقرى إلى المدن الكبرى مثل الرياضوجدة والدمام خلال الإجازات المدرسية التي تستلزم استغلالها من الأهالي ما يرفع من الطلب على الوحدات والشقق المفروشة. وأكد أن الإقبال على الفنادق والشقق يزيد خلال إجازة الربيع في المنطقة الشرقية، فيما تبلغ نسبة الإشغال في الرياض بشكل خاص 80 إلى 90 في المئة وترتفع في أيام الإجازة إلى 100 في المئة لكونها مصٌدرة للمتنقلين بشكل كبير إلى المناطق الأخرى، وفي الوقت نفسه مستقبلة لعدد كبير من القادمين من المدن الأخرى. واستبعد المطلق استغلال أصحاب الوحدات والشقق المفروشة ارتفاع الطلب في رفع الأسعار لوجود أسعار مصرحة لكل منشأة يغرٌم ويعاقب كل من يتجاوز تلك الأسعار قد تصل تلك العقوبات إلى إغلاق المنشأة. ولفت الى أن الهيئة العامة للسياحة قامت بتصنيف الشقق والوحدات السكنية ووضعت أسعاراً ثابتة لكل صنف، وتخضع هذه الأسعار للرقابة المستمرة. من جهته، قال رئيس مجمعات الأندلس للشقق المفروشة محمد الحجي أن إجازة الربيع من المواسم التي يزيد الإقبال فيها على الشقق المفروشة، وترتفع فيها نسبة الإشغال إلى نسب عالية تصل إلى 100 في المئة. وأكد أن أسعار الوحدات والشقق المفروشة تقوم في الإجازات بإلغاء الحسومات التي وضعت لأسعار الوحدات والشقق المفروشة في أيام الركود بسبب وفرة الطلب عليهم. وأشار بأن الأسعار تنخفض على سبيل المثال في الأيام العادية التي لا توافق إجازات تنخفض فيها الأسعار عن السعر الذي قرر من الهيئة العامة للسياحة بسبب وفرة المعروض من الشقق وقلة الطلب، وبتالي ترتفع الأسعار في أوقات الإجازات وغالباً ما تصل إلى السعر المقرر لها من الهيئة العامة للسياحة. وذكر الحجي أن أسعار الشقق تعتبر مناسبة وبخاصة في المدن الكبرى مثل الرياض، مستبعداً استغلال ارتفاع الطلب وخاصة في إجازة الربيع لكون الإجازة قصيرة ولا يمكن تجاوز الأسعار فيها الحدود المعقولة. وأضاف بأن الإجازات الطويلة والمواسم الدينية هي التي قد ترتفع فيها الأسعار، وبخاصة في الوحدات والشقق التي بالقرب من أماكن العبادة مثل ما هي عليه في الشقق القريبة من المسجد الحرام في مكة، وأيضاً الوحدات والشقق القريبة من المسجد النبوي في المدينةالمنورة. وقدّر الحجي عدد مراكز الوحدات والشقق المفروشة في مدينة الرياض بحوالي 1350 مركزاً للشقق المفروشة ستشغل بنسبة عالية في هذا الأسبوع الذي يوافق إجازة الربيع لطلاب. ويرى «أحد العاملين في إحدى الشقق المفروشة» عبدالرحمن السالم أن الإقبال على الشقق في الإجازات مرتفع، لافتاً الى أن أسعار الشقق يختلف باختلاف التصنيف الذي حددت الهيئة العامة للسياحة بحسب حجم الوحدة وعدد الغرف والخدمات المقدمة. وأشار إلى أن التصنيف ينقسم إلى نوعين الأول تحت مسمى الدرجة الأولى وهي الشقق الفخمة والثاني يندرج تحت مسمى الدرجة الثانية وهي الشقق العادية أو الشقق الأقل فخامة من الأولى ويندرج تحت كل نوع من النوعين السابقين عدة تصنيفات بحسب عدد الغرف وأحجامها.