الرياض - ا ف ب، الحياة - قررت الدول الخليجية اليوم الثلثاء "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء". وافاد بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان دول المجلس قررت "التجاوب" مع قرار السعودية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية "مع التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة حفاظا على وحدة الصف العربي رغم قناعة دول المجلس بضرورة ان يكون القرار الاخير اكثر قوة وان يكون عاملا للضغط على النظام السوري كي يوقف القتل". وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أعلن مساء الاحد في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب ان بلاده ستسحب مراقبيها "لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي". وجاءت الخطوة الخليجية بعد رفض سورية خطة الجامعة العربية التي حضت الرئيس السوري بشار الأسد على تفويض صلاحياته لنائبه الأول، وهو أمر رفضته دمشق بقوة واعتبرته "تدخلا" و"جزءاً من المؤامرة". وتقاطعاً مع هذه المجريات، لاحت بوادر لتراخ في الموقف الروسي الإثنين، ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية تحذيرا شديد اللهجة أطلقه ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الذي قال إن بلاده "لم يعد لديها ما تقدمه لدمشق على الصعيد الدبلوماسي". وأوضح: "استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن كان آخر وسيلة لتمكين الرئيس بشار الأسد من الحفاظ على الوضع القائم". وأضاف مارغيلوف الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) للبرلمان الروسي أن الفيتو "كان إشارة جادة للأسد من جانب موسكو... ولم يعد لدينا ما نقدمه". ونبه إلى ضرورة أن "يقرأ الأسد هذا الموقف بوضوح.. والإصلاحات وإنهاء العنف والانتخابات الحرة.. هي الأمور التي ينبغي أن تقوم بها القيادة السورية فورا". فيما دعت الجامعة العربية الثلثاء، الى لقاء مع الاممالمتحدة بخصوص الأزمة السورية. معلوم أن موسكو إحدى الحلفاء القليلين الباقين للاسد وتقاوم ضغطاً يطالبه بالتنحي. وقد وُصف تصريح مارغيلوف، الذي شارك أيضا في الدبلوماسية الروسية بشأن سوريا بأنه يفتح الباب أمام تغير الموقف الروسي تجاه الأسد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، ان الخطوة المقبلة التى تنتظر جامعة الدول العربية هى نقل توصياتها الى مجلس الأمن الدولي والسعى مع الأسرة الدولية الاصدار قرار قوى بشأن الوضع في سورية.