واشنطن- يو بي أي- عددت وزارة الطاقة الأميركية مجموعة من العوامل التي لعبت دوراً في تراجع معدل انبعاثات الكربون بالولاياتالمتحدة خلال الفترة الممتدة بين ال2007 و2009، وأبرزها تزايد استخدام الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن الوزارة قولها في تقريرها السنوي لعام 2012 حول مستقبل الطاقة، إن فترة الركود الاقتصادي والتعافي الضعيف للاقتصاد بالإضافة إلى تزايد استخدام الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة، هي عوامل ستساعد في الحفاظ على هذه المعدلات عند مستوياتها المنخفضة خلال ال15 عاماً المقبلة. وتوقعت "إدارة معلومات الطاقة" بأن تظل محطات الطاقة المشغلة بالفحم الحجري، أكبر مصدر لتوليد الطاقة في الولاياتالمتحدة، وبنسبة تشارف 40 %، طوال تلك الفترة. ورجحت بقاء مستويات الانبعاثات الغازية، التي تلقى على عاتقها مسؤولية ارتفاع درجات الحرارة بالأرض، عند أقل من معدلات 2005. وقال هوارد غرونسبيكت، من "إدارة معلومات الطاقة" في بيان "هذه التوقعات تعكس زيادة كفاءة استخدام الطاقة في كافة القطاعات الاقتصادية، والتقييمات المحدثة لتكنولوجيا الطاقة وموارد الطاقة المحلية". وعموماً، توقع التقرير تراجعاً في حصة استخدام الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة من 83 إلى 77% بحلول العام 2035. كما وجد انخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 3% عام 2008، وتزايد المعدل إلى قرابة 7% بالعام 2009، مع انحدار نمو الاقتصاد الأميركي، وسط توقعات بأن تعاود معدلات الانبعاث الارتفاع بنحو 3% لتظل بذلك عند مستويات تقل عن معدلات العام 2005، لمدة ال15 عاماً المقبلة". وتوقع التقرير تراجع الطلب في الولاياتالمتحدة على النفط المستورد خلال الفترة الممتدة من العام الحالي وحتى العام 2013 بسبب عدد من العوامل منها زيادة الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار النفط الخام. وخلص التقرير إلى ان تحسين كفاءة استخدامات الطاقة سيساهم في خفض الطلب على الكهرباء، كما ان زيادة إنتاج الغاز الطبيعي سيجعل منه، بجانب الفحم، كمصدر طاقة لمنشآت توليد الطاقة. وتوقع التقرير أن تصبح الولاياتالمتحدة من الدول المصدرة للغاز الطبيعي في العام 2012.