في ظل تسارع التحول الرقمي، أصبح البث المباشر أداة رئيسية لتحويل لحظات الاحتفال إلى تجارب تفاعلية تتخطى حدود الزمان والمكان. في السعودية، حيث تلتقي التقاليد مع الحداثة، أصبح تنظيم الفعاليات عبر منصات مثل "يوتيوب" و"إنستجرام" سمة بارزة خلال موسم الأعياد والمناسبات، مما أضفى بعدًا جديدًا على الاحتفالات التي كانت تقليدية في الماضي. اليوم، أصبحت هذه الفعاليات أكثر ديناميكية، حيث يشارك الجمهور بشكل مباشر في الأنشطة والمسابقات الحية. لم يعد البث المباشر مجرد عرض للحدث، بل تحول إلى تجربة تفاعلية غامرة، تسمح للمشاهدين بأن يكونوا جزءًا من الاحتفال بغض النظر عن مكانهم، مما يعكس روح التواصل والابتكار في المجتمع السعودي. خلال الأعياد، تتحول هذه الفعاليات إلى فرص تفاعلية تتيح للجمهور التفاعل مع الحدث عبر التعليقات ومشاركة اللحظات المميزة على منصاتهم الشخصية. كما يمكنهم المشاركة في المسابقات الحية التي تُجرى أثناء البث، مما يخلق أجواء احتفالية مشابهة للواقع. اعتمد العديد من الفنانين السعوديين على هذه المنصات لتنظيم حفلات موسيقية وعروض خاصة بمناسبة الأعياد، ليتمكن المتابعون من مشاهدتها من منازلهم. هذا التوجه تطور ليشمل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يضيفون قيمة مميزة من خلال تحديات وألعاب تفاعلية. لا تقتصر هذه الفعاليات على العروض الترفيهية فقط، بل تشمل أيضًا أنشطة ثقافية ودينية، مثل المسابقات القرآنية أو الفعاليات التي تسلط الضوء على التراث السعودي. من خلال هذه الأنشطة، يمكن للمجتمع السعودي التفاعل ومشاركة الفرح في بيئة رقمية مبتكرة، تتناسب مع التطورات التي تشهدها البلاد في إطار رؤية السعودية 2030. ومع تزايد الاعتماد على البث المباشر في المناسبات الاحتفالية، أصبح هذا النوع من الفعاليات جزءًا أساسيًا من الثقافة الاحتفالية في المملكة. إنه يتيح للجميع، بغض النظر عن مكانهم، المشاركة الفعالة في اللحظات المميزة، مما يعزز روح الوحدة والتواصل في المجتمع.