لندن - أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان مساء الجمعة ان جثة آخر البريطانيين الاربعة الذين قتلوا بعد خطفهم عام 2007 في العراق تم تسليمها الى السفارة البريطانية في بغداد. وقال كاميرون: «بحزن كبير أؤكد ان سفارة بريطانيا في بغداد تلقت جثة تم التعرف اليها على انها لالن ماكمينيمي الذي خطف في 2007 مع أربعة رجال آخرين» أفرج عن أحدهم. وخطف الن ماكمينيمي مع ثلاثة من رفاقه وتقني معلومات بريطاني يدعى بيتر مور كانوا مكلفين حمايته في 29 أيار (مايو) 2007. ونفذ عملية الخطف اربعون رجلاً يرتدون بزات رجال شرطة في وزارة المال في بغداد. وكان مور الوحيد الذي افرج عنه حياً في 2010 بعد احتجازه سنتين ونصف السنة. وتبنت جماعة «عصائب أهل الحق» الشيعية عملية الخطف. وقد افرج عن زعيمها قيس الخزعلي من سجن اميركي في5 كانون الثاني (يناير) 2010 بعد عشرة ايام على طلاق مور. وتمت اعادة جثتي جيسون سويندلوهرست وجيسون كريسويل في حزيران (يونيو) 2009 ثم جثة الك ماكلاكلن في ايلول (سبتمبر) من السنة نفسها. وفي الفترة نفسها اطلق مئات المعتقلين من هذه المجموعة الشيعية من سجون تديرها الولاياتالمتحدة لكن فرضية احتمال مبادلة الجثث بالافراج عن السجناء لم تؤكد رسمياً. وكانت المجموعة نفسها أعلنت في تموز (يوليو) الماضي انها لن تعيد جثة ماكمينيمي، في بيان ملتبس يوحي بأن الرجل على قيد الحياة. لكن لندن توصلت الى انه لقي مصير رفاقه. وقال كاميرون: «افكر في عائلة واصدقاء الن. لقد انتظروا طويلا عودة (جثمانه) وآمل ان يسمح لهم ذلك باستعادة السلام بعد المحنة التي ما كان يجب ان تحتملها أي عائلة». وكان قيس الخزعلي زعيم العصائب اعلن ان رحيل القوات الاميركية من العراق في 18 كانون الاول (ديسمبر) يعني ان لا سبب بعد اليوم «للمقاومة».