طالب عدد من المواطنين الذي يقطنون حي الروضة «الزراعي سابقاً» في مدينة بريدة أمانة منطقة القصيم بالعمل سريعاً على تهيئة حديقة الحي وتفعيلها كواجهة تجميلية للحي، بدلاً من الوضع الراهن الذي تشوهت فيه الحديقة، وتحولت خلاله إلى مرمى لمخلفات البناء وبعض النفايات ومكباً لفضلات الطعام، ما جعلها مأوى للكلاب والطيور. ويقول «رشيد الفريدي»، وهو أحد سكان الحي ويقع منزله شمال الحديقة إنه تقدم بخطاب قبل نحو عام أو يزيد إلى وكيل أمانة منطقة القصيم للخدمات، نقل فيه معاناة السكان ومطالبتهم بتسوية وضع الحديقة المهملة وتهذيبها بما يتوافق والغرض الذي أنشئت من أجله، وتحويلها إلى ساحة خضراء تخدم سكان الحين، مؤكداً: «إلا أن شيئاً على أرض الواقع لم يتغير، على رغم وعود وكيل الأمانة بالنظر في وضع الحديقة وتحويلها إلى الجهة المختصة في الأمانة». ويذهب الفريدي بعيداً إلى أن وضع أرضية الحديقة بوضعها الراهن من جهتها الشرقية يشكل خطراً على قائدي المركبات الذين يسلكون الشارع كونها تقع على منحدر كاد في السابق أن يتسبب بحوادث مرورية. ويستغرب المواطن «عايد الحربي» في حديثه إلى «الحياة» من استمرار إهمال الحديقة، «الأمانة لم تلتفت إلى الحديقة وتجاهلتها سنوات عدة»، مستشهداً بتركيب مولد كهربائي كبير في وسط الحديقة لخدمة إنارة الحي، على رغم وجود آخر في مكان مناسب من جانب الحديقة الشمالي الغربي، إذ إن وضع المولد في وسط أرضية الحديقة قد يعطل من استصلاحها مستقبلاً، ويكون ذريعة إلى عدم زرعها وتحويلها إلى مسطحات وملاهٍ وملعب لكرة القدم كما هو موجود في الساحات الخضراء في الأحياء الأخرى». ويشدد الحربي على ضرورة استصلاح الحديقة والاستفادة منها، «هي حالياً عبارة عن حفرة تتجمع فيها مياه الأمطار في الشتاء وتبقى مستنقعاتها لفترة»، مؤكداً بأنه وغيره من سكان الحي يريدون الاستفادة من الحديقة، لكي يلهو أطفالهم فيها ويستفيدون من وقتهم بالقرب من منازلهم، بدلاً من الذهاب إلى أماكن بعيدة قد لا تكون آمنة.