سعدت كثيرًا وأنا أطالع خبر جريدة المدينة عن عزم أمانة جدة إنشاء 60 حديقة جديدة في جدة، خلال العام المقبل -بإذن الله- ولا شك أن وجود حديقة أو أكثر بكل حي من الأحياء هو مطلب حيوي وله الكثير من الفوائد، بل إنه يقضي على الكثير من المشكلات ليس هذا المكان للحديث عنها، وأتمنى من أمانة جدة أن تراعي عدة أمور وهي تقوم بتنفيذ هذه الحدائق؛ حتى تكون حدائق فعلية أكثر من كونها حدائق على الأوراق الرسمية: منها أن تكون الحديقة مكشوفة للجميع ولا تحاط الحديقة بكمية من الأشجار العالية تمنع رؤية من بداخلها وتكون مرتعًا للكلاب الضالة او ضعاف النفوس، وأن يتم تشجير أرضية الحديقة كاملة بالإنجيلة الخضراء ولا يكتفي بتغطية الواجهات فقط، وأن يتم وضع ألعاب الأطفال بصورة مناسبة ولا يكون مجرد تعبئة مساحات، وأن يتم وضع مجموعة من الكراسي في أطراف الحديقة بصورة مناسبة وكافية، وأن لا يتم تحويل هذه الحديقة إلى استثمار مستقبلي وتؤجر أجزاء منها لأكشاك أكثر من حاجة الحديقة ولا تتماشى والمتطلبات الصحية بل وفي بعضها تعد على ممرات الحديقة التي هي في الأساس للتنزه، وأخيرًا أتمنى من يقوم بإنشاء هذه الحدائق أن يستشعر أهميتها وأنها حق لأهل الحي، ويتخيل أنها له ولأبنائه فلا يرضى للناس إلا بما يرضى له ولأهله وأبنائه.